بخطوة مفاجئة، أقدمت طهران على إلغاء تعيين 8 مفتشين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، من الجنسيتين الفرنسية والألمانية، وهو ما أثار انتقادات الدول الغربية التي طالبت طهران بضرورة التراجع عن هذا الإجراء فورا.
صحيفة "ستاره صبح" وصفت هذه التطورات بـ"التوتر الجديد" بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأشارت إلى تصريحات رافائيل غروسي الذي وصف ما قام به النظام الإيراني بـ"الإجراء الأحادي الجانب وغير المسبوق"، مؤكدا أن ذلك سيؤثر على تعاون إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن الملفات الأخرى التي غطتها بعض الصحف الصادرة اليوم الاثنين هو مواقف المسؤولين الإيرانيين، وآخرهم وزير النفط تجاه قضية حقل الدرة للغاز، حيث قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، إن إيران لن تتنازل عن حصتها من حقل الدرة وتأمل في أن يتم حل الخلافات مع الكويت عبر الحوار والتفاوض.
وفي شأن منفصل، أبرزت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد خامنئي قضية الاتفاق الأمني بين إيران والعراق حول إبعاد الأحزاب والجماعات الكردية المعارضة لإيران من المناطق الحدودية، وعنونت بـ"عدم تمديد الاتفاق بين إيران والعراق حول طرد الإرهابيين"، ناقلة تصريحات عسكريين إيرانيين توعدوا فيها برد عملي بعد انتهاء المهلة المحددة في 19 من الشهر الجاري إذا لم تف العراق بما تعهدت به حسب تصريحات المسؤولين الإيرانيين.
وفي موضوع آخر، تطرق كاتب صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، عباس عبدي، إلى ما يتعرض له الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، من هجمة من قبل التيار المتشدد في إيران. وقال إن هذا الكم من الإساءة والهجوم على رئيس حكم البلاد ثماني سنوات واحتل مناصب سياسية وأمنية عدة أمر لا يمكن أن يصدق.
الكاتب لفت كذلك إلى أن 4 رؤساء سابقين في إيران هم مطرودون من قبل النظام ومغضوب عليهم (روحاني، أحمدي نجاد، خاتمي، رفسنجاني) وتساءل بالقول: "إذا كان 4 رؤساء سابقين يتم طردهم بسبب وجود ملاحظات حولهم فلماذا تتم دعوة الناس للمشاركة في الانتخابات؟".
كما تطرقت بعض الصحف إلى زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى نيويورك للمشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورأت صحيفة "جهان صنعت" أن زيارة رئيسي مثلها مثل الزيارات السابقة لن تكون ذات فائدة دبلوماسية لإيران وأنها ستنتهي دون أي ثمرة يمكن لطهران أن تجنيها من وراء ذلك.
الصحيفة عزت السبب لكون السياسة الخارجية في إيران ليست من مهام رئيس الجمهورية، وإنما بيد المرشد علي خامنئي.
وفي شأن منفصل سلطت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية الضوء على تزايد وتيرة الهجرة من إيران خلال السنوات القليلة الماضية، وكتبت في مقال حول الموضوع: "أصبح الأمر منتشرًا جدًا لدرجة أنه إذا كان لدى شخص ما إمكانية الهجرة ولم يفعل ذلك، فيجب عليه الدفاع عن قراره وتبريره أمام المجتمع، وينظر الجمهور أيضًا إلى ما يقوله عن سبب عدم هجرته بعين الشك، حتى وإن كان صحيحا".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"جهان صنعت": النظام لا يفكر في المصالح الوطنية والأمن القومي لإيران
قال الخبير الاقتصادي حسين راغفر في مقابلة مع صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية إن السلطة الحاكمة في إيران لم تعد تفكر في قضية المصالح الوطنية والأمن القومي وإنما كل ما يهمها هو تلبية مصالح المافيات المتغلغلة في كيان الحكم.
الكاتب أشار إلى خطة حكومة رئيسي بيع قرابة 108 آلاف مليار تومان من ممتلكات الدولة لسد نقص الميزانية، موضحا أن الواقفين وراء هذه المشاريع يهدفون من ورائها إلى جني المال ونهب ثروات البلد.
وقال راغفر: "بالرغم من عمليات النهب الواضحة هذه والاعتراضات الكثيرة التي تظهر حول الموضوع إلا أن الحكومة لم تحرك ساكنا وهي تعمل بكل جهدها لخدمة هؤلاء الأفراد الذين ينهبون ثروات إيران دون أن يفكروا في المصالح القومية للبلاد.
"أبرار": لا ينبغي أن يسلم مصير البلد للمتطرفين
نقلت صحيفة "أبرار" تصريحات النائب في البرلمان الإيراني، غلام رضا نوري قزلجه، التي أعرب فيها عن قلقه من تصاعد قوة المتطرفين وتنامي نفوذهم في إيران. وقال إن ما يقلق في الوقت الحالي هو أن يسلم مصير النظام وإيران عموما بيد أقلية من المتطرفين.
البرلماني لفت إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأكد أنه وفي حال استمرت سيطرة هذا التيار المتطرف على شؤون الحكم في إيران فإنه لا أمل في أن نشهد انتخابات حقيقية في الفترة القادمة لأنهم يحاولون الاستيلاء على كافة المناصب والمواقع ويقومون بجمع كل السلطات والاختيارات بأيديهم.
وأضاف نوري قزلجه: "لكن ونظرا إلى خطورة توحيد كل السلطات بيد تيار واحد والاستحواذ على كافة المناصب والمواقع فإنه من المستبعد أن يقبل النظام بتنفيذ هذا المشروع".
"ستاره صبح": لا قيمة للاتفاق غير المكتوب مع الولايات المتحدة الأميركية
في مقاله الافتتاحي بصحيفة "ستاره صبح"، انتقد الكاتب والمحلل السياسي فريدون مجلسي، البرلمان الإيراني، على تعنته في السماح للحكومة الإيرانية السابقة بالعودة إلى الاتفاق النووي.
وقال إن البرلمان قد حرق الاتفاق النووي المدون والمكتوب والآن يبحثون عن اتفاق "غير مكتوب" مع الولايات المتحدة الأميركية وهو اتفاق سيكون فاقدا للاعتبار والقيمة ولا أحد سيعمل بموجبه مع إيران.
وقال مجلسي: "الاتفاق النووي كان وثيقة رسمية ودولية تم إطلاع البرلمان عليها، وعرضت على الرأي العام، فلماذا لم يتم فعل نفس الشيء مع الوفد الحالي وأن يقوم بعرض تفاصيل المفاوضات والاتفاق الذي يتم الحديث عنه؟".
وأضاف الدبلوماسي السابق: "في عالمنا الزجاجي اليوم لا قيمة للاتفاقيات غير المكتوبة والمدونة وبالتالي فعلى المسؤولين إعادة النظر في مساعي التوصل إلى اتفاق غير مكتوب مع الولايات المتحدة الأميركية".