صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية حذرت إيران من خطورة مشاريع الصين على إيران، وقالت إن السياسة التي تنتهجها بكين أقلقت دولا مجاورة لها مثل الفلبين وماليزيا والهند، حيث تقوم الصين بتقديم القروض الضخمة للدول الفقيرة لتسيطر فيما بعد على اقتصادها وتجعله شبيها باقتصاد الدول المستعمَرة.
الصحيفة قالت إن الصين وعبر إعطاء القروض للدول الفقيرة توقع هذه الدول في "فخ الديون" لتستخدمها لاحقا كأداة ضغط للسيطرة والتأثير الاقتصادي عليها.
الكاتب علي رضا فرجي راد، قال إن الأخطر من هذه السياسة الصينية هي سياسات إيران الخارجية التي تعتمد على الصين بشكل كبير، مؤكدا أن الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية لا يعني رفع العقوبات وفتح أبواب الاستثمار، وأضاف أن الحكومة في إيران تلقي بكل ثقلها على الصين التي لن تنفع الاقتصاد الإيراني بشكل حقيقي.
من الملفات الأخرى التي غطتها بعض الصحف زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى طهران وأهداف هذه الزيارة وتداعياتها. بعض الصحف أشارت إلى أن العلاقة بين طهران وأنقرة سارت نحو الكدر وعدم الود منذ انتهاء حكومة خاتمي الإصلاحية وبدء حكومة أحمدي نجاد الأصولية.
صحيفة "ستاره صبح" نقلت كلام المحلل السياسي قاسم محب علي، الذي قال للصحيفة إن فيدان جاء إلى إيران لتقييم الوضع الجديد في العلاقات بين البلدين، موضحا أن تركيا وخلافا لإيران تنتهج سياسة متعددة الأبعاد في علاقاتها الخارجية.
صحيفة "مردم سالاري" أشارت إلى ترحيب تركيا باستئناف العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية وتحدثت عن احتمالية عقد مؤتمر بين كل من طهران والرياض وأنقرة وآثار ذلك على الاستقرار في المنطقة.
في موضوع منفصل غطت صحيفة "هم ميهن" التحديات والصعوبات التي تواجه الطلاب الأجانب في إيران وغالبيتهم من الأفغان الفارين من بلادهم التي مزقتها الحروب والصراعات، وقالت إن أبناء الأفغان في إيران "يتعرضون لتمييز في تمييز"، وبعبارة أخرى فإن هؤلاء الطلاب- لاسيما الطالبات- قد هاجروا من بلادهم بعد سيطرة طالبان على الحكم وحرمان البنات من الدراسة، ليجدوا الوضع في إيران لا يقل سوءا، إذ إن الحكومة تفرض على الطلاب الأفغان دفع رسوم شهرية تقدر بـ600 ألف تومان، وربما وصل هذا المبلغ إلى مليون تومان إيراني، وهو مبلغ يعد صعبا على العوائل الأفغانية التي تمتهن في الغالب مهنا عمالية لا تدر عليها المال الكافي.
وفي شأن آخر، علقت الصحيفة على موجة فصل أساتذة الجامعات وأكدت أن سبب هذا الفصل كان في الغالب "سياسيا" بحتا وليس "أخلاقيا" كما تدعي بعض وسائل إعلام الحكومة، موضحة أن هؤلاء الأساتذة المفصولين سيستمرون بدورهم البناء، وإنْ فصلتهم السلطات الحاكمة.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"شرق": احتجاجات العام الماضي قد تنفجر في كل لحظة
بمناسبة مرور عام تقريبا على احتجاجات مهسا أميني، حاولت بعض الصحف مثل "شرق" تسليط الضوء على هذه الاحتجاجات وخلفياتها وأجرت مقابلة مع الباحث الاجتماعي سعيد معيد فر، الذي قال للصحيفة إن احتجاجات العام الماضي في إيران التي اندلعت بعد حادثة مهسا أميني كانت عبارة عن مجموعة من التراكمات الناجمة عن المشاكل الاقتصادية والسياسية وإن حادثة مهسا لم تكن سوى "ضغطة الزناد" التي فجرت تلك الاحتجاجات.
الكاتب أكد أن جميع العوامل التي قادت إلى تلك الاحتجاجات لا تزال موجودة وبقوتها السابقة وأن أي حادثة قد تفجرها من جديد، إذ إن الأوضاع تزداد صعوبة والمشاكل تتفاقم باستمرار.
ونوه الكاتب إلى أن المجتمع الإيراني أصيب بحالة من "اليأس الشديد" بعد انتخابات عام 2017 التي فاز بها الرئيس روحاني ولم يحقق وعوده الانتخابية وأصبح الشارع الإيراني بلا أمل في التغيير والإصلاح للوضع الراهن حسب تعبير الكاتب.
"اعتماد": مقارنة بين جودة الدوري السعودي ورداءة الدوري الإيراني لكرة القدم
في تقرير لها حول بث إيران للمرة الأولى مباريات الدوري السعودي للمحترفين، أشارت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إلى الأداء الرائع والجودة العالية للمباريات في الدوري السعودي، وقارنت ذلك بالدوري الإيراني وقالت إن المقارنة تكشف بونا شاسعا بين البلدين.
وكتبت الصحيفة: "بالإضافة إلى المتعة والإثارة التي خلقتها المواجهة الجذابة بين الفريقين السعوديين إلا أنها في الوقت نفسه جعلتنا نشعر بالحسرة عند مقارنتها بالوضع لدينا!".
وأضافت "اعتماد": "عندما نلقي نظرة على الملعب الذي استضاف مباريات ناديين شهيرين في المملكة العربية السعودية يذكرنا ذلك بالوضع المزري وملعب آزادي المستهلك والآيل إلى الخراب! كم هو مؤلم عندما نلاحظ جودة التصوير في كرة القدم السعودية ونقارنها مع التصوير المزري لمباراة نادي برسبوليس وفولاد قبل أيام!".
"جمهوري إسلامي": تبعات اتهام إيران بدعم العدوان الروسي على أوكرانيا وآليات معالجة المشكلة
سلطت صحيفة "جمهوري إسلامي" الضوء على التحديات والمشاكل التي خلقها استخدام روسيا للطائرات الإيرانية المسيرة في أوكرانيا للنظام الإيراني، وقالت إنه من الواضح أن الرئيس الروسي أراد توريط إيران في حربه ضد أوكرانيا فهو وعبر استخدام المسيرات الإيرانية بشكل متعمد أراد توصيل رسالة للغرب مفادها أن إيران هي "شريك لروسيا في حربها على أوكرانيا".
الصحيفة أشارت إلى الآثار والتبعات الناجمة عن هذه الورطة التي وقعت فيها إيران، وقالت: "مع كل هذه الخسائر والأضرار التي حلت بإيران إلا أن صناع القرار في طهران لا يزالون يملكون الفرصة لإصلاح الوضع عبر القيام بعدد من الإجراءات والخطوات".
الصحيفة اقترحت تشكيل لجنة في وزارة الخارجية الإيرانية لإدارة الملف الأوكراني وأن يكون من مهامها تشجيع الطرفين الروسي والأوكراني على قبول الوساطات.
كما ذكرت الصحيفة أن النظام الإيراني يمكنه كذلك أن يقوم بـ"إدانة العدوان على أوكرانيا، وإعلان الحياد بشكل صريح وواضح، وإظهار الشفافية في موضوع الطائرات المسيرة، وإرسال وفد إيراني إلى كييف لإثبات حسن النية".