تطرقت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى الأخبار التي يتم تداولها حول احتمالية توصل كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية إلى اتفاق يتم بموجبه الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة مقابل خفض إيران لنسبة تخصيبها من اليورانيوم.
الصحيفة انتقدت مثل هذا الاتفاق، وقالت إنه كان من الممكن التوصل إليه في عهد حكومة روحاني السابقة ولو تم ذلك في تلك الفترة لكانت إيران قد جنت فوائد أكثر، إذ يتم تقييد استفادتها الآن من هذه الأموال، كما أنها نقصت من 7 مليارات دولار إلى 6 مليارات.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة الأميركية قد احتوت برنامج إيران النووي، كما أنها احتوت السياسات الإيرانية في المنطقة عبر الصين والمملكة العربية السعودية، في إشارة إلى الاتفاق السعودي- الإيراني بوساطة صينية.
صحيفة "شرق" هي الأخرى أجرت مقابلة مع السفير الإيراني في المملكة العربية السعودية، علي رضا عنايتي، الذي قال للصحيفة إن طهران جادة وعازمة على تعزيز علاقاتها مع الرياض، معتقدا أن الطابع الأمني للخطاب السائد في منطقة الخليج سوف يتغير. وأضاف أن قضايا اليمن تخص اليمنيين وكذلك على السوريين واللبنانيين والعراقيين أن يعملوا على حل مشاكلهم بأنفسهم على حد وصفه.
تأتي هذه التصريحات من مسؤول إيراني وسط أزمة اقتصادية وسياسية صاعدة تعيشها إيران منذ سنوات، ما دفع- حسب المراقبين- النظام الإيراني إلى تغيير خطابه نحو دول الجوار وكذلك الدول الغربية بأمل الحصول على مخرج من الأزمات الراهنة.
وفي شأن اقتصادي، علقت صحيفة "كيهان" المقربة من النظام على دفاع خامنئي وثنائه على الحكومة وسردت قائمة بما سمته "إنجازات" حكومة رئيسي لتبرر ثناء خامنئي وتمجيده للحكومة.
أما صحيفة "جمهوري إسلامي" فردت على تصريحات خطيب جمعة طهران، كاظم صديقي، المعين من قبل المرشد خامنئي، وزعمه خفض الأسعار في الاسواق، وكتبت: "يبدو أن السيد صديقي ليس لديه دراية بواقع الأسعار وأن مَن حوله لا يطلعونه على الحقائق".
وفي موضوع منفصل دعت صحيفة "كيهان" إلى معاقبة الأساتذة الجامعيين بعد فصلهم عن العمل والتدريس في الجامعات، وقالت إن قرار فصل الأساتذة تم بسبب "ضعف خلفياتهم العلمية" لكن الآن حان دور معاقبة هؤلاء الأساتذة بسبب دورهم في احتجاجات العام الماضي.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"أبرار": الإيرانيون لا يشاركون في المظاهرات المؤيدة للنظام ولا يتابعون الإعلام الحكومي
نقلت صحيفة "أبرار" تصريحات إمام جمعة مدينة بروجرد، جنوب غربي إيران، علي حسيني، المعين من قبل المرشد خامنئي، التي أقر فيها بعزوف المواطنين الإيرانيين عن المشاركة في المسيرات والتجمعات التي يدعو لها النظام أو متابعة الإعلام الرسمي، وقال في هذا الخصوص: "العديد من المواطنين لم يعودوا يأتون إلى المساجد ولا يشاركون في المسيرات التي يدعو لها النظام، حتى إنهم لا يسمعون الأخبار من وسائل الإعلام الإيرانية"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك برامج وخطط لمواجهة هذه الأزمة.
وكشف رجل الدين الإيراني أن السلطات في بروجرد أطلقت برامج لإقامة الصلاة في الحدائق العامة بعد عزوف الناس عن المساجد التي يعتبرنها مسيسة ومسيطرا عليها من النظام، وقال إن هذه البرامج تهدف إلى تشجيع الناس على الصلاة وطرح القضايا الأخلاقية والسياسية بعد انتهاء الصلاة.
يذكر أن كثيرا من المراقبين يتهمون النظام الحاكم بالتسبب في ظاهرة العزوف الكبير عن الدين في إيران، بسبب السياسات الخاطئة وتسييس النظام لكثير من الشؤون والمجالات الدينية مما جعله يفكر مؤخرا في آليات لمعالجة هذه الظاهرة المستفحلة في كثير من المدن والمحافظات الإيرانية لاسيما المدن الكبرى في البلاد.
"ستاره صبح": مشاريع طموحة في السعودية وتخلف كبير في إيران
قال الدبلوماسي الإيراني السابق، جاويد قربان أوغلي، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، إنه لو نجحت إيران في العودة إلى الاتفاق النووي في نهايات عهد روحاني لكان وضع إيران اقتصاديا ودوليا أفضل بكثير مما هو عليه الآن.
ولفت الكاتب إلى أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة الأميركية مستعدون لتقديم تنازلات وامتيازات لطهران للحيلولة دون تسلح إيران بالقنبلة الذرية، معتقدا أن أميركا بالفعل قدمت بعض الامتيازات حتى الآن في سبيل التوصل إلى اتفاق مع إيران وهي مستعدة لتقديم المزيد.
وعن الآثار الاقتصادية الناجمة عن عدم التوصل إلى اتفاق ورفع العقوبات عن إيران، قال أوغلي إن إيران تخسر يوميا ما بين 250 مليونا إلى 300 مليون دولار، بسبب عدم قدرتها على بيع نفطها والحصول على عائداته.
وقارن الكاتب بين الوضع في إيران وما تعيشه المملكة العربية السعودية، وكتب قائلا: "الدول الخليجية تسير نحو التقدم والتنمية. المشاريع الطموحة للمملكة العربية السعودية لم تعد خافية على أحد. لكن إيران، مع الأسف الشديد، تخلفت كثيرا، بل إنها باتت تواجه أزمات مثل هجرة النخب".
"فرهیختكان": ضعف حجج الحكومة في تبرير الأوضاع الراهنة
علقت صحيفة "فرهیختكان" الأصولية على ضعف تبريرات المسؤولين في إيران عند الحديث عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وقالت إن الملاحظ في هذه الحجج التي يقدمها المسؤولون هو كثرة التكرار وترديد ما سبق من براهين.
الصحيفة أشارت إلى تصريح مسؤول في حكومة رئيسي قال إنهم ولكي يحققوا رغبة خامنئي في إظهار مواطن القوة في الحكومة والنظام ينبغي عليهم تقوية منابرهم الإعلامية عبر زيادة عدد وسائل الإعلام. وأكدت في المقابل أن هذا التفكير خاطئ تماما وهو استمرار للأخطاء السابقة.
وأضافت: "عندما تكون الحجة ضعيفة والبرهان هزيلا، فمهما كانت منابركم كثيرة، فإن ذلك لن يعالج المشكلة بل سيساهم أكثر في إثارة غضب الناس وحفيظتهم".