قتلى وجرحى في هجوم مسلح ثان في غضون أشهر استهدف ضريح "شاهجراغ" بمدينة شيراز، جنوبي إيران. الهجوم الأول جاء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وخلف 13 قتيلا وجرحى آخرين، ليتبعه هجوم آخر مساء أمس الأحد، مخلفا عدة قتلى وأكثر من 7 مصابين وسط تضارب رسمي في عدد الضحايا.
الصحف الصادرة اليوم الاثنين خصصت جلها عناوين لهذا الموضوع واكتفت بنقل رواية النظام عما جرى في الحادثة يوم أمس ولم تبرز الشكوك والتساؤلات التي يذكرها البعض حول سبب استهداف هذا الضريح حصرا ودلالات توقيت الهجوم وتداعياته. واتهم البعض النظام بالوقوف وراء هذه الهجمات لشغل الشارع وإدارة الاحتجاجات المحتملة في الأشهر القادمة بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الأولى لمقتل مهسا أميني.
وفي شأن آخر، لفتت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى زيارة وفد إيران لنهر هلمند في أفغانستان للوقوف على حقيقة مواقف حركة طالبان التي تقول إن شح المياه في منبع النهر هو السبب في عدم وصول حصة إيران المائية وليس حرف مسار النهر بشكل متعمد من الجانب الأفعاني كما يزعم المسؤولون في طهران.
لكن الصحيفة ذكرت أنه وبعد هذه الزيارة التي قام بها مسؤولون إيرانيون ثبت أن المياه متوفرة في نهر هلمند لكن الحركة تعرقل وصولها إلى إيران وعنونت في مانشيت اليوم: "المياه موجودة في نهر هلمند لكن الحركة تمنع حصة إيران المائية".
وفي موضوع منفصل نقلت صحيفة "أترك" تصريح قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، الذي أعرب عن قلقه من اقتراب العام الدراسي الجديد، زاعما أن "الأعداء لديهم خطة لهذا العام الدراسي" حيث سيستغلونه من أجل تأجيج الاحتجاجات وتسخين الشوارع مرة أخرى.
كما نقلت "أخبار صنعت" جزءا آخر من تصريحات سلامي والتي قال فيها إنه يجب على النظام الإيراني أن "يعمل بطريقة تحول دون أن يصبح الأطفال أداة بيد الأعداء".
وفي شان آخر سلطت بعض الصحف مثل "اقتصاد آينده" الضوء على موضوع رفع أسعار الوقود والبنزين في إيران ولفتت إلى تداعيات انتشار مثل هذه الأخبار على الشارع الإيراني الملتهب.
صحيفة "ثروت" قالت إنه وبالرغم من إنكار المسؤولين إلا أن حقيقة إغلاق بعض محطات الوقود واقعة بالفعل وقد حدثت في الأيام الأخيرة عدة حالات تؤكد قيام بعض المحطات بإغلاق مداخلها بعد أن واجهت شحا في البنزين مما يثير تساؤلات حول وجود نية مبيتة للنظام لرفع أسعار الوقود مرة أخرى.
صحيفة "سياست روز" نوهت إلى التناقض والاختلاف في تصريحات المسؤولين حول احتمالية رفع أسعار البنزين في الفترة القادمة رغم تأكيد مسؤولين آخرين نفي أي احتمالية لهذه الخطوة في الفترة القليلة القادمة وتساءلت عن سبب ظهور تصريحات رسمية تؤيد احتمالية رفع الأسعار، وعنونت في صفحتها الأولى "لهيب التصريحات غير المسؤولة حول شائعات رفع أسعار البنزين".
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"جوان": ضرورة معاقبة كوريا الجنوبية لتكون عبرة للعالم
دعت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني مسؤولي النظام الإيراني إلى معاقبة كوريا الجنوبية على "خيانتها" لها على خلفية الأموال المجمدة والمفرج عنها أخيرا بعد التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن حول قضية السجناء.
وقالت "جوان" إن العالم يجب أن يعرف أن "خيانة إيران ولو مرة واحدة ستكون عواقبها وخيمة"، وطالبت الحكومة الإيرانية بوقف علاقاتها التجارية مع كوريا الجنوبية.
وقالت الصحيفة: "ما معنى أن تغرق أسواقنا بالسلع المنزلية والهواتف القادمة من كوريا الجنوبية، هذه البضائع يجب أن تمنع من التداول في الأسواق الإيرانية لمدة عقد على الأقل".
كما دعت الصحيفة مسؤولي النظام إلى وقف بث البرامج والمسلسلات الكورية في الإعلام الإيراني.
وختمت صحيفة الحرس الثوري أن "علاقات إيران السياسية مع كوريا الجنوبية يجب أن تكون في العقد القادم مختلفة عن علاقتنا مع باقي دول الشرق".
"كيهان" جدل الإصلاحيين حول التبعية للغرب أو البقاء تحت عباءة النظام الإيراني
هاجمت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بعد تصريحات له حول ضرورة سماح النظام الإيراني لكافة الأطياف والانتماءات بالمشاركة الحرة في الانتخابات دون إقصاء أو تهميش.
وكان خاتمي قد صرح أمس الأحد بالقول إن "الإصلاحيين وكثيرا من الناس لهم الحق ويريدون المشاركة في الانتخابات، لكن يجب أن تكون هناك فرصة للمشاركة". ولفت إلى أنه يعارض إسقاط النظام، قائلا: "لا نريد أن ينهار النظام"، كما قال خاتمي إن أكبر تحدٍ أمام الإصلاحيين هو عدم سماح النظام لهم بأداء دورهم المطلوب والمشاركة الفعالة في العملية السياسية.
لكن صحيفة "كيهان" قالت إن الأمر ليس كما قال خاتمي وإنما مشكلة الإصلاحيين تكمن فيما بينهم، إذ إن هناك اتجاهات مختلفة داخل التيار الإصلاحي بعضهم يرى ضرورة البقاء تحت عباءة النظام الإيراني والآخر يرى أفضلية العمل لصالح أميركا وبريطانيا وإسرائيل حسب قراءة الصحيفة.
"اعتماد": النظام يحاول تسخين الانتخابات القادمة عبر عمليات نفسية ضد الإصلاحيين
أشارت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية إلى عمليات نفسية يقوم بها النظام والتيار الأصولي ضد الإصلاحيين هذه الأيام، حيث يمارسون ضغوطا عليهم لدفعهم للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة وسط تردد على مستوى النخب بين الإصلاحيين حول الترشح لهذه الانتخابات التي يعتبرها كثير منهم شكلية وتحقق غاية الأصوليين فقط.
الصحيفة لفتت إلى تقرير أعدته وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري أمس، حيث زعمت "فارس" أن شخصيات إصلاحية معروفة مثل علي ربيعي المتحدث باسم حكومة روحاني السابقة، وآذري جهرمي وزير الاتصالات السابق، وحسين مرعشي أمين عام حزب "كوادر البناء" الإصلاحي، ومحسن هاشمي رفسنجاني نجل الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، قد سجلوا أسماءهم أمس في قائمة المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة.
لكن جميع هؤلاء الأفراد نفوا عقب انتشار تقرير وكالة "فارس" تسجيل أسمائهم حتى الآن، ونقلت كلام وزير الاتصالات السابق في حكومة روحاني آذري جهرمي الذي قال إن التيار الأصولي يحاول تسخين الانتخابات من خلال اعتماد الكذب والافتراء، مضيفا أن "تسخين الأجواء الانتخابية لا يتحقق عبر العمليات النفسية".