بعد أشهر متتالية من حديث المسؤولين الإيرانيين عن اقتراب موعد تسليم كوريا الجنوبية أموال إيران المجمدة لديها، جاءت رسالة رسمية من الرئيس الإيراني إلى رئيس البرلمان حول تقديم شكوى ضد كوريا الجنوبية، لتكشف عدم صحة تلك التصريحات وأنها "كانت تهدف إلى التأثير على الأسواق الداخلية".
صحيفة "آفتاب يزد" لفتت إلى هذا الموضوع وعنونت في مانشيت اليوم بـ"نهاية غير سعيدة لموضوع كوريا الجنوبية". ونقلت رسالة رئيسي إلى رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والتي أعلن فيها "إحالة النزاع بين البنك المركزي الإيراني وحكومة جمهورية كوريا الجنوبية إلى التحكيم الدولي".
الصحيفة طالبت الحكومة بإظهار الشفافية في الإعلان عن الأموال الإيرانية المجمدة لدى بعض الدول والتي تقدر نسبتها بعشرات المليارات من الدولارات، وذلك منذ انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي وامتناع هذه الدول عن دفع الاموال لطهران خوفا من ردة فعل واشنطن.
وفي شأن اقتصادي يعكس حجم الأزمة، أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى تنامي ظاهرة تخزين الأثاث المنزلي في حاويات كبيرة بالقرب من طهران بعد أن أصبح كثير من المواطنين بلا مسكن على خلفية الارتفاع الرهيب في أسعار الإيجارات واضطرار كثير من العوائل إلى وضع أغراضهم المنزلية في مستودعات للحفاظ عليها بعد أن قرروا العيش في منازل أصغر حجما أو اضطروا إلى ترك العاصمة طهران والهجرة إلى أريافها.
صحيفة "دنياي اقتصادي" أجرت مقابلة مع عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني مجتبى توانكر الذي قال للصحيفة إن الحكومة تعيش في وهم الإنجازات وتتحدث دائما عن قطار التقدم، مضيفا: "الحكومة لديها شعور كاذب بالرضا ولهذا لا نرى أي تغيير في نهجها وطريقة عملها". توانكر أكد خطورة أن تواجه إيران "تخلفا حضاريا شديدا" مقارنة مع الدول المجاروة لها ومع دول العالم.
وفي شأن منفصل، قالت صحيفة "هم ميهن" إن المفاوضات التي أجريت في عمان بين ممثلين عن طهران وواشنطن لم تكن تناقش سبل العودة إلى الاتفاق النووي أو اتفاقا آخر، وإنما كان الطرفان الإيراني والأميركي يناقشان التوصل إلى اتفاق للحفاظ على الوضع الموجود أي إن الهدف لم يكن تحسين الوضع وإنما منع تدهوره.
وذكر كاتب الصحيفة علي واعظ أن العداء مع إيران أصبح عقيدة سياسية في النظام السياسي الأميركي ومن الصعوبة بمكان إزالة هذا العداء على المدى القريب.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"هم میهن": الرئيس الإيراني الأسبق خاتمي يقترح استفتاء شعبيا لتقرير مصير "الحجاب الإجباري"
نشرت صحیفة "هم ميهن" مقالا تحليليا للرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، تطرق فيه إلى مشكلة الحكم في إيران وخطئه في تصنيف بعض القضايا قليلة الأهمية مثل قضية الحجاب كهوية ورمز سياسي له، في حين أن المواطنين لا ينظرون إلى الموضوع من هذه الزاوية حسبما يقول خاتمي.
وأكد خاتمي أن الظام لو أصر على اعتبار هذه القضية قضية متعلقة بالهوية ووقف ضد الشعب فإن ذلك سيضره ولن يكون في صالحه، مقترحا إجراء استفتاء حول الموضوع لمعرفة رغبة أكثرية الشعب الإيراني.
خاتمي ذكر أن على النظام الإيراني أن يدرك أن المجتمع الحالي في إيران بات مختلفا عما كان في السابق ويجب عليه أن يدرك هذا التغيير وأن يعمل وفقا لذلك، موضحا أن التحولات والتغيرات غير قابلة للإنكار وينبغي العمل من أجل إيجاد حلول عملية لذلك.
"دنیای اقتصادی": ارتفاع معدلات الفقر والتضخم وانعكاسه على زيادة عمليات السرقة والنهب
تطرقت صحيفة "دنياي اقتصادي" في تقرير لها إلى العلاقة الوثيقة بين ارتفاع معدلات الفقر ونسبة التضخم من جهة وارتفاع معدلات السرقة والنهب في إيران.
الصحيفة قارنت العلاقة بين هذين المؤشرين، وأكدت أنه كلما ازداد الفقر وارتفع التضخم نلاحظ ارتفاعا في معدلات الجريمة والسرقة، مؤكدة أن ما لا يقل عن ثلث الإيرانيين يعيشون الآن تحت خطر الفقر وأن المواطن الذي أصبح عاجزا عن توفير أساسيات حياته مستعد للمخاطرة بالقيام بسرقة الهواتف أو قطع السيارات لأن سعر الهاتف الواحد بات يساوي عدة أضعاف راتب الموظف.
كما لفتت الصحيفة إلى أن معدلات السرقة انخفضت أعوام 2015 و2016 عندما شهد الاقتصاد الإيراني استقرارا نسبيا بعد توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران.
"جوان": لا فائدة من الفوز بالانتخابات في ظل مقاطعة شعبية
دعت صحيفة "جوان" الأصولية التيار الحاكم في إيران إلى العمل من أجل تهيئة مناخ سياسي مناسب يضمن مشاركة أعلى نسبة من المواطنين في الانتخابات. وأكدت بالقول إنه لا جدوى من فوز التيار الأصولي في الانتخابات إذا حصل في ظل مشاركة متدنية من الناخبين الإيرانيين.
وقالت الصحيفة إن الوصول إلى السلطة والفوز بالرئاسة والبرلمان ينبغي أن يتم عبر الطرق السليمة والمشروعة وليس عبر إقصاء الآخرين وتهميشهم.
وذكرت الصحيفة أن المشاركة المتدنية تعني هزيمة الجميع، والذي يعتبر نفسه محبا للنظام الحالي لا يمكن له أن يظن نفسه منتصرا في هذه الحالة، مضيفة أنه لا فائدة من الفوز في ظل مقاطعة شعبية، ولا يمكن العمل بنجاج إذا لم يستطع النظام جذب الشباب والتأثير عليهم لأن مقاطعتهم للانتخابات تعني زيادة الشرخ بينهم وبين النظام.