بعد الضجة الإعلامية التي أثارتها وسائل إعلام النظام الإيراني على خلفية العفو الذي أطلقه علي خامنئي في فبراير (شباط) الماضي، عادت الاعتقالات وتلفيق القضايا ضد النشطاء والصحافيين.
وانتقدت بعض الصحف مثل "اعتماد"، و"هم ميهن" هذه المضايقات، كما انتقدت استمرار اعتقال الصحافيتين نيلوفر حامدي، واللهه محمدي، بعد أكثر من 300 يوم على اعتقالهما على خلفية تغطيتهما الإعلامية لحادثة مقتل مهسا أميني وإجراء مقابلات مع أفراد من عائلة أميني.
صحيفة "اعتماد" نقلت مقالا للأستاذ الجامعي والباحث القانوني محسن برهاني الذي تم فصله من التدريس في الجامعة بسبب انتقاداته لأحكام الإعدام بحق المتظاهرين ووصفه له بـ"غير القانونية" والمتعارضة مع الشرع والنصوص الصريحة.
برهاني وجه خطابه للسلطة القضائية وتساءل بالقول: ما جدوى العفو الأخير للمرشد خامنئي إذا كان النشطاء يتعرضون مرة أخرى إلى المضايقات الأمنية وتلفق لهم باستمرار القضايا، لا لشيء سوى تعبيرهم عن آرائهم أو انتقادهم هذا المسؤول أو ذلك الإجراء.
عباس عبدي الكاتب الإصلاحي المشهور هو الآخر انتقد قرار السلطات القضائية حرمان رئيس تحرير صحيفة "اعتماد" من النشاط الصحافي لعام كامل بعد 56 سنة من العمل في هذه المهنة، مؤكدا أن التهم الموجهة إلى الصحيفة ورئاسة تحريرها هي تهم سياسية هدفها معاقبة الصحيفة بسبب مواقفها وطريقة عملها.
وفي شأن منفصل أشارت صحيفة "أبرار" إلى قرار السلطات الكويتية بدء الحفر والإنتاج في حقل الدرة للغاز دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران، لافتة إلى معارضة إيران المبدئية واعتبارها أن الحفر في هذا الجزء من الحقل يعتبر "عملا غير قانوني".
وكان وزير النفط الكويتي سعد البراك، قد صرح أول من أمس الخميس، في حديث لقناة "سكاي نيوز عربية"، بأن بلاده ستبدأ الحفر وإنتاج الغاز من هذا الحقل "دون انتظار ترسيم الحدود البحرية مع إيران".
وفي موضوع اقتصادي آخر لفتت صحيفة "آرمان ملي" في مقال لها إلى الزيادة المستمرة في أسعار السلع والبضائع في الأسواق، وتساءلت عن سر هذه الزيادة في الوقت الذي تشهد فيه العملة الإيرانية استقرارا عند نقطة 49 و50 ألف تومان لكل دولار أميركي وذكرت أن نسبة التضخم العالية تحمل الأسواق ضغطا متزايدا وترفع الأسعار بشكل مستمر.
وفي سياق غير بعيد، أشارت صحيفة "جهان صنعت" إلى قرار السلطات في محافطة خراسان رضوي برفع أسعار الخبز أكثر من 40 في المائة وهو ما خلق صدمة لدى المواطنين نظرا إلى أهمية الخبز في الحياة اليومية للناس، كما لفتت الصحيفة إلى أن هذا الغلاء جاء بعد إصرار ومطالبة لنقابة المخابز برفع الأسعار لاكثر من 110 في المائة.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"توسعه إيراني": فصل عنصري في وزارة الإرشاد.. عزل المعارضين الأكفاء وتوظيف الموالين غير المتخصصين
في تقرير لها حول عزم وزارة الإرشاد الإيرانية إجراء تغييرات في هيكلها، من خلال إطلاق حملة لتوظيف عشرات الموالين لها ممن يعرفون لدى النظام بـ"شباب حزب الله"؛ وطرد آخرين، وصفت الصحيفة هذه المحاولات بأنها "أبارتايد أو نظام فصل عنصري"، مشيرة إلى تجارب سابقة، حيث شهدت بلدية طهران قبل عشر سنوات إجراءات مماثلة، حيث تم عزل المسؤولين غير الموالين وجلبوا بدلا منهم أشخاصا غير متخصصين ولا يملكون شهادات علمية لمجرد كونهم موالين للنظام.
كما ذكرت الصحيفة أن المستشفيات والبنوك هي الأخرى تعرضت لهذه الإجراءات حيث تم استبدال الأطباء والموظفين المهرة برجال دين، وهو ما يؤكد وجود خطة لتطهير المؤسسات من غير الموالين واستبدالهم بالموالين والأتباع.
"جهان صنعت": أزمة كهرباء قادمة وأكثر من 50 في المائة من المحطات في إيران غير مؤثرة
سلطت صحيفة "جهان صنعت" الضوء على أزمة الكهرباء في إيران، حيث يحاول المسؤولون باستمرار تحميل المواطنين مسؤولية هذه الأزمة ويتهمونهم بالاستهلاك الزائد والخارج عن اللزوم للطاقة، لكن الصحيفة نفت ذلك، وقالت إن أزمة الطاقة سببها ضعف الإنتاج بعد أن أصبح أكثر من 50 في المائة من محطات البلد مستهلكة وغير فعالة.
وذكرت الصحيفة أنه لا توجد أموال كافية لتحديث هذه المحطات وإصلاح التالف منها، كما أن مليارات التومانات هي ديون الحكومة التي يجب أن تسددها لمنتجي الكهرباء من القطاع الخاص.
كما لفتت "جهان صنعت" إلى عزوف كبير في القطاع الخاص من الاستثمار في صناعة الكهرباء، وقالت إن أزمة الكهرباء ستظهر بشكل أكثر فداحة في المستقبل وأن اقتصاد البلاد برمته بات مهددا من هذه الناحية.
"تجارت": تحسين العلاقات السياسية بين إيران ودول الجوار لن يساعدها اقتصاديا
تطرقت صحيفة "تجارت" في تقرير اقتصادي إلى عائدات إيران من صادرات النفط، وقالت إنه بالرغم من إعلان الحكومة تصدير النفط إلى 15 بلدا إلا أن العائدات من هذه الصادرات لم تزد على مليار دولار وهو لا يعد شيئا مقارنة مع دول الجوار الإيراني، مضيفة أن نسبة صادرات إيران مقارنة بدول الجوار لا تتجاوز 3 في المائة.
كما رأت الصحيفة الاقتصادية الإيرانية أن تحسين علاقات إيران بدول الجوار لن يعود بالنفع الاقتصادي عليها، مؤكدة أن تحسين العلاقات السياسية من شأنه ان يرفع حاجزا واحدا من بين العديد من الحواجز لكنه لن يساعد في تسهيل التبادل التجاري والاقتصادي. وأضافت أن زيادة الصادرات تحتاج إلى نمو اقتصادي وأن النمو الاقتصادي بحاجة إلى وجود برامج وخطط مرسومة وهو ما لا تملكه طهران.