في الوقت الذي تهاجم فيه صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي، نجد بعض الصحف الإصلاحية تتساءل عن مغزى تصريحاته الأخيرة والتي دعا فيها النظام الحاكم إلى التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، وإنهاء التوتر المستمر منذ أكثر من 4 عقود.
صحيفة "أرمان ملي" خصصت عنوانها الرئيسي لهذا الموضوع وتساءلت بالقول: "مهمة جديدة لدبلوماسي موثوق؟"، وقالت إن طرح صالحي لفكرة التفاوض قد يكون بداية لمرحلة جديدة من الدبلوماسية في إيران، ونقلت قوله: "إن بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية هو أنسب الطرق المتبقية"، في إشارة إلى وصول البلاد لطريق مسدود بسبب إطالة أمد التوتر مع الغرب وتحديدا واشنطن.
لكن صحيفة "ستاره صبح" كانت متشائمة إزاء هذه التصريحات وغيرها، ورأت أن الاتفاق النووي الذي أُبرم في عهد حكومة روحاني وأخرج إيران من طائلة البند السابع والعقوبات الأممية أصبح لا أمل في إحيائه، مشيرة إلى تصريحات الرئيس الإيراني السابق التي انتقد فيها البرلمان الأصولي بسبب تعنته ووضعه لقوانين أعاقت عملية العودة إلى الاتفاق النووي في نهايات عهد روحاني.
كما قالت الصحيفة أن التطلعات الزائدة لفريق إيران التفاوضي في عهد حكومة رئيسي ومطالبهم المستمرة من الولايات المتحدة الأميركية أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود.
صحيفة "أرمان ملي" نقلت تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التي قال فيها إن واشنطن لا تنوي العودة إلى المفاوضات مع إيران في الفترة القليلة القادمة، مؤكدة أنها تعاملت بحسن نية مع طهران لتشجيعها للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنها امتنعت عن ذلك.
في شأن اقتصادي سلطت صحيفة "خراسان" الأصولية الضوء على الارتفاع المستمر في الأسعار، وعنونت في مانشيت تقريرها الرئيسي: "ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية"، لافتة إلى أنه وعلى الرغم من التصريحات عن تراجع نسب التضخم إلا أن المواطن أصبح غير قادر على تحمل الوضع الراهن، مشيرة إلى أن الأسعار ترتفع بشكل يومي.
ودعت الصحيفة المسؤولين إلى إيجاد حلول سريعة لمعالجة أزمة الغذاء بين المواطنين لا سيما شريحة الفقراء التي تتسع باستمرار.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": دعوة صالحي للتفاوض مع أميركا فاشلة
هاجمت صحيفة "كيهان"، المتشددة والمقربة من المرشد خامنئي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر صالحي بعد دعوته إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، وقالت إن صالحي الذي كان من بين "المقصرين" في ملف الاتفاق النووي يحاول الآن الدعوة لفكرة المفاوضات مع واشنطن، واعتبار ذلك طريقا لإنقاذ إيران.
الصحيفة استاءت كذلك من إقرار وزير الخارجية الإيراني الأسبق بفضل الولايات المتحدة الأميركية في إخراج القوات السوفيتية من مدن في شمال غربي إيران بعد تهديد وجهه الرئيس الأميركي آنذاك هاري ترومان، وقالت إن هذا الثناء والإطراء على الولايات المتحدة يأتي بهدف تبيض سجلها، مضيفة أن تاريخ أميركا كله كان عبارة عن عداء وخصومة مع إيران.
وقالت الصحيفة إن دعوة صالحي إلى التفاوض مع واشنطن هي دعوة خاسرة سلفا، مشيرة إلى تصريحات لخامنئي قال فيه إنه "لا يمكن الوثوق بالغرب"، وإن ثقة إيران بالولايات المتحدة الأميركية خلال فترة التوقيع على الاتفاق النووي كانت تجربة فاشلة يجب أخذ الدروس منها.
"إيران": أكثرية الإيرانيين غير راضين عن البرلمان و53 في المائة لا يعرفون اسم رئيسه
في صراع خفي على السلطة بدأ رفاق الأمس يتصارعون من أجل الانفراد بالحكم أو أخذ أكبر حصة منه بين التيار الحاكم في إيران. صحيفة "إيران" الصادرة عن الحكومة برئاسة إبراهيم رئيسي هاجمت رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، وهو من الشخصيات الأصولية المعروفة، واتهمت البرلمان بـ"الفشل" و"العجز" عن أداء مهامه.
الصحيفة قالت إن البرلمان أصبح ذا مكانة ضعيفة للغاية بسبب سلوك نوابه، وأن نسبة كبيرة من الإيرانيين لا يعرفون حتى اسم رئيس البرلمان.
واستندت الصحيفة إلى أرقام مراكز الإحصاء التي قالت إن أكثر من 68 في المائة من الإيرانيين غير راضين عن أداء البرلمان، وأن 53 في المائة من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم لا يعرفون اسم رئيس البرلمان.
"جمهوري إسلامي": الدعوة لدعم معارضي طالبان لإسقاط حكم الحركة في أفغاستان
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" ضعف الموقف الإيراني الرسمي حيال حركة طالبان فيما يتعلق بموضوع حصة مياه نهر "هلمند" المشترك، وقالت إنه وعلى الرغم من مرور 66 يوما من توعد الرئيس إبراهيم رئيسي حركة طالبان برد فعل قوي في حال امتنعت عن إعطاء حصة إيران المائية، إلا أننا لم نشهد أي استجابة من حركة طالبان لهذه التهديدات الإيرانية.
كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات مسؤولين آخرين، مثل وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ووزراء آخرين، أكدوا فيها إمكانية لجوء إيران إلى أدوات ضغط ضد حركة طالبان لإجبارها على الاستجابة لمطالب طهران، لكن أيا من هذه التهديدات لم تنفذ حتى الآن من قبل المسؤولين الإيرانيين.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإيرانية كان بمقدورها إغلاق سفارة أفغانستان التي سلمتها لممثلين عن حركة طالبان، كوسيلة ضغط على الحركة، لكن المسؤولين لم يقوموا بذلك، واستمروا في الخطأ الفادح الذي ارتكبوه عندما قرروا تسليم السفارة إلى طالبان.
ودعت الصحيفة إلى دعم الجماعات والأطراف المعارضة لحركة طالبان في الداخل لإسقاط الحركة، وقالت إن على إيران إنهاء سياسة المدارة مع طالبان وطرد ممثليها من طهران، وتضييق الخناق الاقتصادي عليها وممارسة الضغوط الدولية ضدها، مضيفة: "المواطنون الأفغان مستعدون لمواجهة طالبان وفي حال حصلوا على الدعم المناسب فإنهم سيقضون على فتنة طالبان".