على نطاق واسع غطت الصحف الصادرة اليوم السبت 22 يوليو (تموز)، في إيران موضوع حرق المصحف الشريف على يد متطرف في السويد، وردود الفعل حول الموضوع، حيث طالبت بعض الصحف النظام وصناع القرار في إيران باتخاذ موقف أكثر جدية للرد على ما سمته "تطاول السويد" بحق الإسلام والقرآن الكريم.
وفي هذا السياق، طالبت صحيفة "سياست روز" بقطع العلاقات مع استكهولم وطرد سفيرها فورا. كما لفتت بعض الصحف إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان الذي دعا السويد إلى اعتقال ومحاكمة المتطرف الذي قام بعملية الحرق. وقال إن على الحكومة السويدية القيام بذلك وإلا فعليها انتظار ردود فعل ومواقف حاسمة من الدول الإسلامية.
وفي موضوع منفصل علقت صحف أخرى على عودة ظريف إلى المشهد السياسي، وتساءلت صحيفة "صبح امروز" عما إذا كان وزير الخارجية الإيراني السابق عازما على العودة إلى المشهد السياسي وتولي قيادة التيار الإصلاحي بدلا من محمد خاتمي الرئيس الأسبق. وعنونت في المانشيت: "ظريف.. هل سيكون المنظر المعزول أم القائد الجديد للإصلاحيين؟".
صحيفة "آرمان ملي" لفتت إلى استضافة وزير الخارجية الإيراني الحالي حسين أمير عبداللهيان لسلفه محمد جواد ظريف وعنونت في صفحتها الأولى: "العودة إلى سياسة خارجية ظريف"، ورأت أن الحكومة الحالية ووزارة خارجيتها ربما تكون قد أدركت صوابية السياسات والنهج الذي كانت تسير عليه الدبلوماسية الإيرانية في عهد ظريف وهي قد تنوي العودة إلى ذاك النهج بعد أن كشفت عدم جدوى اعتماد أساليب غير مؤثرة.
صحف أخرى أشارت إلى العقوبات الأوروبية الجديدة على عدد من المسؤولين والكيانات المتهمة بتقديم الدعم لروسيا في حربها ضد أوكرانيا وإرسال الطائرات المسيرة إلى موسكو، وقالت إن العقوبات الجديدة شملت تجميد أموال هؤلاء الأفراد والكيانات كما فرضت قيودا على حركتهم.
وفي شأن غير بعيد، أشارت صحيفة "تجارت" إلى مستقبل العلاقات بين إيران وروسيا لاسيما بعد المواقف الأخيرة من موسكو تجاه موضوع الجزر الثلاث وهو ما أثار موجة من ردود الفعل الرسمية في طهران. وقالت الصحيفة إن روسيا ربما لم تكن تتوقع مثل هذا الموقف من إيران كما أن تأكيد وزير الخارجية الإيراني على أهمية احترام السيادة الأوكرانية قد أزعج الروس وهي رسالة واضحة من طهران لموسكو.
وذكرت الصحيفة أن الموقف الروسي الأخير سيبقى في ذاكرة الإيرانيين لفترة طويلة وهو يأتي بالضد من المسار الإيجابي للعلاقات بين البلدين.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"اقتصاد بويا": العقوبات الأوروبية على إيران مستمرة.. وعلى طهران تغيير سياساتها الخارجية
تطرقت صحيفة "اقتصاد بويا" إلى الإجراءات التقييدية الجديدة والعقوبات التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي على طهران بسبب دعمها العسكري لروسيا والنظام السوري ورأت أن هذه الخطوات من قبل الأوروبيين هي محاولة لجعل العقوبات مستدامة.
الصحيفة أجرت مقابلة مع الدبلوماسي السابق فريدون مجلسي الذي قال إن هذه الإجراءات تكشف أن الدول الأوروبية ستواصل سياسة فرض العقوبات على طهران وهو ما سيلحق أضرارا كثيرة بالاقتصاد الإيراني، مشددا على أن إيران ولكي تنهي دوامة العقوبات عليها لا بد من تغيير سياساتها الخارجية وأن تنهج نهجا شبيها بنهج دول مثل تركيا وإندونيسيا وماليزيا.
الباحث قاسم محب علي بدوره أيضا قال إن العلاقات بين طهران وواشنطن وصلت إلى طريق مسدود لافتا إلى أن سياسة العقوبات الأميركية وصلت إلى أقصى حدودها كما أن برنامج إيران النووي وصل إلى أقصى حدوده مما يعني ضرورة التراجع عن الوضع الحالي لأن بقاء العقوبات على إيران ليس له أي مبرر أمني ولا سياسي.
وأضاف محب علي إن إيران لو أرادت أن تتخطى الوضع الحالي فإن ذلك قد يدفع بالولايات المتحدة الأميركية إلى اختيار سياسات جديدة وربما تلجأ إلى الأدوات العسكرية لحل المشكلة مع إيران.
"صبح امروز": هل يتولى ظريف قيادة الإصلاحيين في مواجهة التيار الأصولي الحاكم؟
قالت صحيفة "صبح امروز" إن عودة وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف إلى المشهد السياسي وخوض منافسة انتخابية ضد التيار الأصولي هي رغبة الكثيرين من بقايا التيار الإصلاحي الذين فقدوا الأمل بالكينونة الرئيسية للإصلاحيين لاسيما شخص الرئيس الأسبق محمد خاتمي، حيث يعتبرون خاتمي ورؤيته السياسية قد عفى عليها الزمن ولم تصلح للبقاء والاستمرارية.
ونوهت الصحيفة إلى أن ظريف ربما هو الشخصية الإصلاحية الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بجدتها وفاعليتها وهو الوحيد القادر على جذب معظم الأطراف والتيارات والشخصيات المعارضة لمن هم في سدة الحكم الآن.
لكن الصحيفة بينت كذلك أن مواقف ظريف وتركيزه على موضوع السياسة الخارجية ربما يؤكد عجزه عن تقديم رؤية شاملة للاقتصاد وإدارة البلاد داخليا حيث يمتنع عن أي تصريح أو كلام حول هذه المواضيع ويكتفي بالحديث عن الدبلوماسية والعلاقات الخارجية لإيران.
"جوان": الرئيس فشل في ملف السكن والسيارات
بشكل غير مسبوق هاجمت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي والمعروف بولائه التام للمرشد خامنئي وقربه من مؤسسات وأجهزة الحرس الثوري.
الصحيفة خصصت هجومها على الجانب الاقتصادي من برنامج حكومة رئيسي، حيث قالت مخاطبة رئيس الجمهورية: "الحكومة وعبر وعودها ببناء مليون شقة سكنية في العام الواحد بدأت عملها لكن الآن وبعد مرور عامين من عمر هذه الحكومة لم نشهد أي تقدم يذكر، فقد فشلت الحكومة في هذا الملف".
الصحيفة يبدو أنها اصطفت بجانب البرلمان، حيث رأت أن الحكومة تحاول تبرير فشلها من خلال إلقاء اللوم على البرلمان والادعاء بأن بعض القوانين التي يقرها البرلمان أو تلك التي يمتنع عن تمريرها هي التي ساهمت في خلق المشاكل في قطاعات مثل السكن والسيارات".