بعد أن فضح النائب في البرلمان الإيراني، أحمد عليرضا بيكي، زملاءه في البرلمان الذين استلموا سيارات حديثة من وزارة الصناعة لمنع تصويتهم على اقتراح عزل الوزير، يتعرض بيكي إلى مضايقة وضغوط من البرلمان وبعض الجهات الحكومية.
آخر هذه الضغوط هو قرار قضائي بالسجن عام على النائب بيكي الذي كشف عن فضيحة تسلم 300 برلماني ومن المقربين إليهم لسيارات من وزير الصناعة والتجارة، وذلك على سبيل "الهدية" للتأثير على قرار البرلمان استجوابه وسحب الثقة منه.
صحيفة "اعتماد" أجرت مقابلة مع بيكي الذي أكد للصحيفة أن قرار المحكمة جاء بتأثير من ضغوط البرلمان. صحيفة "مهد تمدن" هي الأخرى أشارت إلى هذه الأحكام والمضايقات التي يتعرض لها النائب البرلماني أحمد عليرضا بيكي، وكتبت في المانشيت: "فاتورة الكشف عن الحقيقة".
في موضوع منفصل نقلت الصحف الصادرة اليوم تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، التي قال فيها إن إيران لا تسمح لروسيا والصين بأن يظنا بأنهما الخيار الوحيد أمام طهران، وهي تصريحات تأتي ضمن خطاب جديد صعدت به إيران تجاه روسيا والصين، وتحديدا بعد الموقف الروسي الأخير من قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة.
في شأن اقتصادي أشارت بعض الصحف إلى ما نشرته مجلة "فوربس" الاقتصادية المعنية بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم، والتي قالت في أحدث تقرير لها إن التومان الإيراني أصبح أضعف عملة في العالم حيث يساوي الريال الإيراني 0.000024 دولارا أميركيا.
أما الصحف الأصولية والمقربة من الحكومة فكان اهتمامها مختلفا كالعادة، حيث لفتت إلى الأحكام القضائية الصادرة ضد بعض المشاركين في المظاهرات وأعمال الشغب في فرنسا بعد حادثة مقتل مراهق فرنسي من أصول جزائرية.
صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد خامنئي، قالت إن القضاء الفرنسي أصدر حكما بسجن 742 شخصا على خلفية هذه الاحتجاجات، وتجاهلت أن أعداد المتظاهرين والسجناء الذين خرجوا من سجون النظام الإيراني فقط بعفو من خامنئي اقتربت من 10000 ألف متظاهر وسجين، وهي نسبة تكشف الحجم الكبير للسجناء لدى النظام الإيراني الذي باتت صحفه اليوم تشفق على سجن 742 فرنسيا.
في موضوع متعلق بجدل "الحجاب الإجباري" انتقدت صحيفة "سازندكي" إصرار النظام على المضي في هذه الإجراءات، ولفتت إلى أن الحكومة بقيادة إبراهيم رئيسي تحاول التهرب من هذه القضية، وادعى مسؤولو الحكومة أن القرار بعودة شرطة الأخلاق لم يأت من الرئيس وإنما من أطراف أخرى.
وقالت إن هذه المزاعم لا يمكن الدفاع عنها أو قبولها، لافتة إلى تصريحات وزير الداخلية، أحمد وحيدي، الذي أكد أن عودة شرطة الأخلاق تأتي في الأطر القانونية ما يعني موافقة الحكومة لعودتها من جديد.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جوان": وساطة عمان لإحياء الاتفاق النووي "مبادرات مكررة لا جدوى من ورائها"
كتبت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، إن زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران هي مجرد "مبادرات مكررة"، لافتة إلى عدم جدوى هذه المفاوضات إذ إن الاتفاق النووي الذي لم يجلب شيئا لإيران أصبح ضمن الماضي، وإن طهران قد تجاوزته.
كما رأت الصحيفة أن الغرب يماطل من أجل كسب الوقت، وإن وعوده بضمان مصالح إيران من الاتفاق النووي لا يمكن الوثوق بها.
وتحدثت الصحيفة عن اتفاق "غير مكتوب" بين إيران والدول الغربية، ورأت أن مثل هذا الاتفاق لا يكون نافعا لإيران لأنه صغير ولا يحقق أهداف طهران، كما رأت أن هذا الاتفاق الصغير والمحدود أعجب الإسرائيليين أيضا كونه يأخذ من إيران ولا يعطيها شيئا يذكر.
كما أعربت الصحيفة عن تشاؤمها من نتائج زيارة وزير الخارجية العماني، الذي يفترض أنه يقوم بمهمة الوساطة بين طهران واشنطن في ملف الاتفاق النووي، وقالت: "في الوقت الذي يتم فيه عزل المبعوث الأميركي روبرت مالي من ملف إيران، ويتم نقل الموضوع النووي الإيراني من وزارة الخارجية إلى المجلس القومي الأميركي فلا يمكن التعويل كثيرا والنظر بإيجابية على المبادرات التي يتقدم بها الوسطاء أمثال عمان".
"اطلاعات": الحكومة فشلت في حماية المستأجرين
أشارت صحيفة "اطلاعات" إلى كثرة الوعود التي اقتطعتها الحكومة الحالية منذ توليها للحكم أو حتى قبل ذلك أثناء الحملات الانتخابية للرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، وقالت إن الحكومة تبتعد بمسافات طويلة عن تحقيق الوعود التي أعطتها للمواطنين.
وقالت الصحيفة إنه كان من المقرر أن تسيطر الحكومة على الأسعار، وأن تزيد نسبة البيوت عبر خطة بناء تزيد من عدد المنازل والبيوت، لكن تبين أن الحكومة فشلت في هذا الطريق، وهي لم تستطع الوفاء بوعودها سواء في مجال التنمية أو بناء البيوت ودعم وحماية المستأجرين.
"أرمان ملي": روسيا والصين لا تنظران للعلاقة مع إيران باعتبارها "استراتيجية"
سلطت صحيفة "أرمان ملي" الضوء على العلاقات بين إيران وروسيا والصين، وقالت إن الحقيقة التي لا ينبغي أن يشك فيها أحد هي أن روسيا والصين ليس لديهما "علاقات استراتيجية" مع إيران، لافتة إلى أن بكين- وإن حرصت على شراء النفط الإيراني سابقا وقدمت لها في المقابل البضائع والسلع الأساسية- إلا أنها لم تفكر يوما في تعزيز علاقاتها مع طهران.
وأضافت الصحيفة: "الحالة مع روسيا أيضا مماثلة تماما، حيث إن الروس لم ينظروا يوما إلى العلاقات مع إيران كموضوع هام وحيوي".
وأوضحت الصحيفة أن السبب الرئيس لهذه الحالة هو العقوبات القاسية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية، وإن موسكو وبكين لا ترغبان بالدخول في توتر مع واشنطن من أجل إيران.