هدد ممثل علي خامنئي في محافظة كيلان وخطيب جمعة رشت، شمال إيران، النساء الرافضات لارتداء الحجاب الإجباري بأن الموالين للنظام، والمعروفين بـ "أمة حزب الله"، والنساء المحجبات سيتعاملون معهن.
ووصف خطيب جمعة رشت، رفض النساء للحجاب الإجباري بأنه "ظاهرة مشؤومة"، وقال: "خلع الحجاب لم يعد مقبولاً، و"أمة حزب الله" والمحجبات ينتظرون الإشارة".
ولم يوضح ممثل خامنئي في محافظة كيلان أن "أمة حزب الله، والنساء المحجبات" بإشارة أي شخص أو مؤسسة سيتعاملون مع النساء اللواتي لا يخضعن للحجاب الإجباري.
وفي الوقت نفسه، لفت ممثل خامنئي إلى وجود "خطة" للتعامل مع النساء، وأضاف: "يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الظاهرة المشؤومة. وطبعا الأعداء لا يوقفون عداوتهم، ولكن لدينا أيضا خطة ضدهم".
يأتي تهديد خطيب جمعة رشت ضد النساء الرافضات لارتداء الحجاب الإجباري بعد أقل من عشرة أشهر على وفاة مهسا (جينا) أميني أثناء اعتقالها من قبل دورية الإرشاد في سبتمبر من العام الماضي، وبدء احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" كأوسع احتجاجات شهدتها البلاد ضد النظام الإيراني.
وخلال هذه الاحتجاجات، وبعد خلع الحجاب الإجباري، أحرقت النساء، مرارًا، الحجاب في الساحات والشوارع بمختلف المدن الإيرانية باعتباره "مادة إجبارية".
وبعد عدة أشهر من قمع الاحتجاجات الشعبية في الشوارع، كثفت سلطات الأمن وإنفاذ القانون في إيران تعاملها مع النساء لرفضهن ارتداء الحجاب الإجباري، من خلال إغلاق الوحدات التجارية والسياحية، وحرمان النساء من الخدمات العامة.
بعد ذلك أعلن القائد العام للشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، أنه ابتداء من 17 يوليو سيتم تنفيذ خطة التعامل مع النساء وإيقاف السيارات بسبب "خلع الحجاب".
وخلال الشهرين الماضيين، وفقًا لما أعلنه رئيس قضاء أصفهان، تم رفع دعوى ضد 1200 امرأة لرفضهن ارتداء الحجاب الإجباري.