انتقدت صحيفة "أترك" في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء 27 يونيو (حزيران)، تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول انخفاض نسبة التضخم، وأشارت إلى أن الواقع على الأرض يتناقض مع تصريحات المسؤولين والأرقام التي يعلنون عنها حيث يزعمون أن الشهر الماضي انخفض فيه التضخم الشهري بنسبة 12 في المائة.
في السياق نفسه قالت صحيفة "مردم سالاري" إن خفض نسبة التضخم المزعوم يجب أن يفسر على أساس زيادة القدرة الشرائية للمواطنين، لكن ما نلاحظه هو العكس من ذلك تماما، حيث يزاد الفقر وتتراجع القدرة الشرائية للإيرانيين بشكل مستمر دون انقطاع.
صحيفة "تجارت" خصصت تقريرها الرئيسي لمناقشة التصريحات حول النمو الاقتصادي الذي يدعيه المسؤولون، وقالت إن هذه التصريحات والادعاء بأن نموا اقتصاديا قد تحقق يتعارض مع نسبة البطالة في البلاد، وأكدت أنه لو كان النمو الاقتصادي صحيحا لرأينا انعكاسا إيجابيا على الشغل وفرص العمل.
في موضوع منفصل علقت صحيفة "جهان صنعت" على اكتشاف جثة لامرأة في طهران وهي مقطعة الأوصال وتم التمثيل بها، بعد أقل من شهر من حالة مشابهة، حيث كشفت السلطات الأمنية قبل شهر في ميدان الحرية وسط طهران عن جثمان سيدة وهي مقطعة الأوصال وملقاة في سلة النفايات، ليتكرر نفس المشهد في منطقة أخرى بطهران، ليطرح تساؤلات عن وجود عمليات قتل ممنهجة ضد النساء، خاصة وإن طبيعة القتل وطريقته تكشف أن الدوافع واحدة، ما قد يعزز فرضية أن يكون القاتل واحدا.
في شأن متعلق بالنساء كذلك أشارت صحيفة "هم ميهن" إلى التقرير السنوي لمجمع الاقتصاد العالمي حول "التمييز الجنسي" بين الرجال والنساء في إيران، حيث تحرم النساء من تولي المناصب والمهام لا لشيء سوى أنهن نساء.
وقالت إنه ووفق هذا التقرير فإن إيران احتلت المركز 143 عالميا بجانب دول مثل أفغانستان وتشاد وغيرهما من الدول التي تواجه فيها المرأة اضطهادا وحرمانا من حقوقها المدنية.
أما صحيفة "كيهان" فخصصت مقالا مطولا للحديث عن "انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأميركية"، ودافعت عن فكرة إصدار تقرير سنوي من وزارة الخارجية الإيرانية حول انتهاكات حقوق الإنسان في أميركا، وقالت إن ذلك ضرورة يتوجب القيام بها.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"صبح أمروز": دعوة الإيرانيين إلى تقليل وجباتهم اليومية لمكافحة التضخم
انتقدت صحيفة "صبح أمروز" رجل الدين المقرب من النظام وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، غلام رضا مصباحي مقدم، الذي دعا الشعب الإيراني إلى التقليل من عدد الوجبات والطعام لمواجهة التضخم في البلاد، مدعيا أن أحد أسباب نجاح الصين في السيطرة على التضخم وتحسين وضعها الاقتصادي هو اكتفاء الشعب الصيني بوجبة أو وجبتين في اليوم الواحد.
الصحيفة فندت هذه التصريحات، وأكدت أن ما يذكره مصباحي مقدم لا حقيقة له، وإن الصينيين يأكلون في اليوم الواحد 4 وجبات، مؤكدة أن أسباب نجاح الصين في القضاء على الفقر ومكافحة التضخم تكمن في المبدأ السياسي الذي بدأ القادة في الصين اعتماده، حيث ركزوا على العمل وابتعدوا عن الأيديولوجية في السياسة، لا سيما سياستهم الخارجية.
وقارنت الصحيفة بين الصين وإيران في قضية مكافحة الفقر وقالت: "الصين استطاعت خلال الأربعين سنة الماضية إخراج أكثر من 800 مليون شخص من دائرة الفقر نتيجة سيطرة العقلية العملية والتنمية على حكام البلاد، في المقابل فإن إيران شهدت سقوط 30 مليون مواطن من شعبها في دائرة الفقر، والسبب الرئيسي لذلك هو سيطرة العقلية الأيديولوجية، وتغليب مبدأ الشعارات على مبدأ العمل والإتقان".
كما انتقدت الصحيفة ثناء مصباحي مقدم على الحكومة، وزعمه نجاحها في السيطرة على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، ولفتت إلى أن سعر الدولار على سبيل المثال عندما استلم رئيسي الحكم كان 25 ألف تومان، لكنه الآن يزيد على 50 ألف تومان.
"توسعه ايراني": إصرار النظام على تكرار الأخطاء حول الحجاب الإجباري سيزيد الشرخ بينه وبين الشعب
علقت صحيفة "توسعه ايراني" على مظاهر العصيان المدني الذي تشهده إيران منذ شهور، وتحديدا بعد أحداث مهسا أميني، حيث تمردت النساء على قوانين النظام الإيراني المتعلقة بالحجاب الإجباري، ويرفضن بإصرار الخضوع لهذه القوانين، وهو ما أغضب السلطات ودفعها إلى اتخاذ إجراءات ردعية بهدف ترهيب النساء.
الصحيفة قالت إن هذه التحولات الاجتماعية والثقافية ستفرض نفسها على الحكومة عاجلا أم آجلا، مؤكدة أن النظام يمارس في موضوع الحجاب الإجباري نفس الأخطاء التي كان يمارسها في موضوع صحون الأقمار الصناعية، حيث مارس حملات مستمرة عند ظهورها بهدف الحد منها وتقييد انتشارها، لكنه أدرك في نهاية المطاف عبثية إجراءاته، وقبل بالأمر الواقع وسمح باستخدام المواطنين لها حتى ولو لم يقنن وجودها.
وأوضحت "جهان صنعت" أن هذه السياسات الخاطئة والإصرار على تكرار نفس الأساليب القديمة لن يعود بالفائدة إلى النظام، بل بالعكس من ذلك تماما حيث سيزيد الشرخ بينه وبين الشعب.
"شرق": التلفزيون الحكومي انفصل عن الشارع الإيراني بسبب سيطرة تيار متطرف عليه
كتبت صحيفة "شرق" في مقال عن تراجع جمهور "مؤسسة الإذاعة والتلفزيون" منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن المؤسسة تواجه انتقادات ذاتية، وقد انفصلت عن المجتمع بسبب وجود تيار متطرف في أقسام الإدارة المختلفة.
وأوضحت أن "عدد موظفي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران يفوق العديد من وسائل الإعلام المرئية في العالم، لكن أداءها لا يحظى بتقدير المشاهدين بشكل عام، وفي رصد لعملية تراجع المتابعين نشهد حتى انخفاض الجماهير التقليديين".