رأت بعض الصحف الإيرانية مثل "أرمان أمروز" أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، وآخرها لقاء مساعد وزير الخارجية الإيراني بمنسق المفاوضات النووية، إنريكي مورا، في العاصمة القطرية الدوحة، دليل على اقتراب الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.
وكتبت في مانشيت اليوم الخميس 22 يونيو (حزيران): "الخطوات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق"، أما صحيفة "صبح أمروز" فاستبعدت التوصل إلى اتفاق شامل حول الاتفاق النووي، ورأت في المقابل أن يتم التوصل إلى "تفاهم" بين إيران والولايات المتحدة الأميركية دون أن يتم التوقيع عليه.
في سياق منفصل تناولت الصحف على نطاق واسع تصريحات الرئيس الإيراني في المقابلة التي أجراها رئيسي مع التلفزيون الإيراني بمناسبة مرور عامين على توليه السلطة في إيران، حيث زعم رئيسي أن حكومته أنجزت ما وعدت خلال هذه الفترة، وادعى خفض نسب التضخم وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
لكن الصحف رأت أن كلام رئيسي "تضليلا للحقائق" وحرفا للأنظار، وسردت قائمة من الوعود البراقة التي أعطاها رئيسي أثناء حملته الانتخابية، مثل بناء مليون شقة سكنية سنويا، والقضاء على البطالة، وخفض أسعار السلع في الأسواق.
وأكدت في المقابل، كما ذهبت إلى ذلك صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، إلى أن الوضع المعيشي والاقتصادي في ظل حكومة رئيسي يشهد تراجعا باستمرار، وإن المعلومات التي ساقها رئيسي في مقابلته عبارة عن معلومات خاطئة ولا صلة لها بالواقع.
صحيفة "ستاره صبح" عنونت في صحفتها الأولى بخط عريض وكتبت: "استمرار الغلاء"، وأشارت إلى أن نسبة التضخم الشهري بلغت قريبا من 60 في المائة وهي أعلى نسبة تضخم في البلاد منذ عقود.
أما الصحف الموالية للنظام مثل "كيهان" و"جوان" وغيرهما فقد اهتمت بخامنئي ولقاءاته التي أجراها مع قيادات حركة حماس، حيث أكد على دعم طهران لهذه الحركات، وهو دعم يراه الإيرانيون يأتي على حساب معيشتهم ووضعهم الاقتصادي المتردي، وكثيرا ما أبرزوا ذلك في هتافاتهم الاحتجاجية التي يطالبون فيها بتحسين أوضاعهم المعيشية قبل التفكير في دعم الجماعات المسلحة في المنطقة.
في شأن اقتصادي آخر نقلت صحيفة "أبرار اقتصادي" كلام وزير النفط الإيراني الذي أقر بأن العلاقة الاقتصادية بين إيران وفنزويلا لا تشهد تبادلا ماليا، وإنما كل ما يتم العمل به يجري وفقا لمبدأ المقايضة، بحيث تحصل إيران على بضائع وسلع مقابل ما تصدره لفنزويلا من صادرات، مشيرا إلى التضخم الكبير في فنزويلا وعجزها عن دفع مستحقات إيران بالعملة الصعبة.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جوان": اعتقال الشخص الذي حاول اغتيال زعيم أهل السنة في إيران "غير قانوني"
نقلت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، تصريحات رئيس القضاء في محافظة بلوشستان الإيرانية، علي مصطفوي نيا، حول اعتقال حراس مسجد مكي بمدينة زاهدان لشخص بتهمة محاولة اغتيال زعيم أهل السنة في إيران مولوي عبد الحميد، بعد تنكره بلباس طلبة العلوم الدينية.
ونفى مصطفوي نيا أن يكون هذا الشخص مرتبطا بالحرس الثوري أو أنه يتقاضى أموالا من استخبارات الحرس الثوري كما أفادت تقارير إعلامية من بلوشستان إيران، واعتبر اعتقاله من قبل حراس المسجد المكي بأنه "تصرف غير قانوني"، وقال في هذا الخصوص: "هذا الاعتقال غير قانوني، إذا عرفتم أن هذا الشخص أراد أن يرتكب جرما كان عليكم أن تقدموا دعوى قضائية ضده، بعد أن تجمعوا وثائقكم ومستنداتكم القانونية".
كما توعد المسؤول القضائي الإيراني الأشخاص الذين قالوا إن المتهم حاول تسميم زعيم أهل السنة، وقال إن هؤلاء الأفراد يجب أن يثبتوا هذه الأقوال وإلا فينبغي أن يكونوا مسؤولين أمام القانون.
"أرمان ملي": الحكومة الحالية تحاول حل المشاكل بالوعود
سلطت صحيفة "أرمان ملي" الضوء على مقابلة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع التلفزيون الحكومي، والذي تحدث فيها عن إجراءات الحكومة وأعمالها خلال عامين من تولي الحكم في إيران، وانتقدت الصحيفة حديث رئيسي الذي حاول فيه الإشادة بأداء حكومته رغم الفشل الواضح في الملف الاقتصادي، وعنونت بكلام ساخر وكتبت: "أوضاع البلاد رائعة".
ونوهت الصحيفة إلى أن حكومة رئيسي انتهجت "الوعود" كوسيلة للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية، وقالت إنه يجب تسمية هذه الحكومة بـ"حكومة الوعود".
ونقلت الصحيفة كلام البرلماني السابق، غلام علي جعفر زاده، الذي قال إن تصريحات رئيسي تظهر أنه لا يرغب في مواجهة الحقيقة والواقع على الأرض أو أنه لا تصله الحقائق بشكل صحيح، موضحا أن رئيسي يتكلم بشكل وكأن كل شيء رائع وجميل.
كما استغرب جعفر زاده من كلام رئيسي حول خفض نسبة التضخم وقال: "لا أدري على أي أساس يقول إنه تم خفض نسبة التضخم، إن مراجعة بسيطة لأسعار اللحوم والدجاج والأرز تظهر الحقيقة".
"هم ميهن": رئيسي قدم معلومات مغلوطة وحاول إلقاء اللوم على الآخرين
أما صحيفة "هم ميهن" فقالت إنه لا يمكن التعليق على مقابلة رئيسي إلا بكلمة واحدة وهي: "آسفون"، مؤكدة أن هذه المقابلة تخلو من أي فائدة حقيقية وهي عبارة عن خطاب زعموا أنه "حوار مع الشعب"، وأضافت: "بعد انتهاء الكلام المكرر الذي كان خاليا من أي فائدة خرج علينا رئيس الجمهورية بمعلومات خاطئة تتعارض مع المعلومات الرسمية في البلاد".
وأوضحت الصحيفة أن رئيسي خلال هذه الكلمة حاول- وبدل قبول المسؤولية والاعتراف بالأخطاء- أن يلقي باللوم على الآخرين ويبرر ضعف أداء حكومته عبر إعطاء المعلومات غير الدقيقة.