حذر الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، من التعديلات التي يعتزم البرلمان الإيراني إدخالها على قانون الانتخابات وأنها قد تؤدي للإطاحة بالنظام، ووصف هذه التعديلات بأنه "تكثيف للتحرك نحو الإطاحة بالنفس".
تصريحات خاتمي حظيت باهتمام صحف الإصلاحيين، حيث وصفتها بأنها "إنذار" من شخص عارف بطبيعة الوضع الداخلي لإيران، ورأت ضرورة أن تأخذ منظومة الحكم هذه التحذيرات على محمل الجد وتعمل بناء عليها.
صحيفة "اعتماد" كتبت في مانشيتها اليوم الخميس 15 يونيو (حزيران): "خطر إقصاء الجمهورية"، في إشارة إلى قرار البرلمان الذي وافق على خطة تعديل قانون الانتخابات.
ونقلت الصحيفة كلام خاتمي الذي قال إن النظام الإيراني يبتعد يوما بعد يوم عن النظام الجمهوري، ويتجاهل رأي الشعب في القضايا المصيرية، كما انتقد نهج مجلس صيانة الدستور الذي "يتشدد في الرقابة على سلوك الشعب ورأيه بدل العمل على مواجهة الدكتاتورية وإضعاف أعمدتها".
في شأن آخر هاجمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، زعيم أهل السنة في إيران مولوي عبد الحميد، وأيدت معارضة الاستخبارات الإيرانية لسفر عبد الحميد إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وقالت إنه من الأفضل أن تنفق تكاليف رحلة سفره على الفقراء والمحتاجين.
وكان الموقع الخاص بمكتب إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبد الحميد، قد ذكر أن وزارة المخابرات منعته من السفر ومغادرة البلاد والذهاب إلى الحج.
في موضوع آخر قالت صحيفة "اعتماد" في تقرير لها إن 167 عاملا في مجال الوقود لقوا حتفهم العام الماضي في مدينتي "إيرانشهر" و"سرباز" نتيجة الانفجارات التي تحدث في السيارات الحاملة للوقود. وكان 148 منهم متزوجين ويعيلون أسر.
يذكر أن آلاف المواطنين في محافظة بلوشستان إيران يمتهنون-بسبب تفشي البطالة- مهنة نقل الوقود، وهي مهنة محفوفة بالمخاطر وتحصد أرواح آلاف العشرات سنويا، لكن المواطنين في المحافظة يقولون إنه لا خيار لديهم سوى الانخراط في هذه المهنة الخطيرة.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"أبرار": الإيرانيون باتوا يصارعون من أجل البقاء.. وكرامتهم الإنسانية قد انتهكت
نقلت صحيفة "أبرار" بيان حزب "نداء الإيرانيين" الذي أدان النهج الحالي للحكم في إيران، حيث كتب في بيانه: "طريقة الحكم في البلاد تحولت إلى لعبة طفولية معروفة، حيث يهرب كل طرف من المسؤولية، ويحاول إلقاء اللوم على من سبقه، ومع الأسف الشديد فإن المسؤولين لا يملكون أي برامج أو استراتيجية بعيدة المدى للمشاكل والأزمات الكبرى التي تواجهها البلاد".
وأضاف الحزب في بيانه: "الإيرانيون في ظل الغلاء الكبير أصبحوا يعملون ويجتهدون من أجل البقاء على قيد الحياة، وباتت كرامتهم الإنسانية منتهكة بشكل فضيع، لدرجة أن عددا من العوائل تعيش في بيت واحد، والأسوأ من ذلك أننا أصبحنا نرى ظاهرة العيش فوق أسطح المنازل، وهي آخر إنجازات المسؤولين وصناع القرار".
وذكر البيان كذلك أن أعضاء الحكومة أثبتوا فشلهم وعجزهم عن إدارة أمور البلد، ويجب على الحكومة القيام بالإصلاحات الأساسية بأمل حدوث تغيير في العامين المتبقين من عمر الحكومة، مشيرا إلى أن وعود الرئيس الحالي كلها كانت فارغة، حيث وعد بتوفير 4 ملايين شقة سكنية خلال فترة وجوده بالحكم، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.
"أرمان ملي": التيارات السياسية في إيران وصلت إلى طريق مسدود والشرخ بينها وبين الشارع يزداد باستمرار
قالت صحيفة "أرمان ملي" إن احتجاجات العام الماضي في إيران قد غيرت المعادلات السياسية في الداخل، وقادت التيار الإصلاحي إلى طريق مسدود، بعد أن أصبح عاجزا عن تقديم بديل مقبول لدى الشارع الإيراني، مؤكدة أن المصير الذي انتهى إليه الإصلاحيون قد وصل إليه التيار الأصولي منذ سنوات طويلة.
وأجرت الصحيفة مقابلة مع الناشط السياسي محمد رضا تاجيك الذي قال إن التيار الإصلاحي بعد أن تآكلت شعبيته تحول إلى كيان جاف بلا حياة، وإن همه الوحيد هو كيفية البقاء في المشهد السياسي.
وأوضح تاجيك أن التيار الإصلاحي في إيران أصبح كذلك متصلبا وجامدا للغاية، وإن شخصياته باتت "عقيمة".
ونوه الكاتب إلى أن المجتمع الإيراني بات يبتعد باستمرار عن التيارات السياسية المعروفة، ويبحث عن بديل جديد، وكلما ابتعد المجتمع عن التيارات السياسية المتعارفة أصبحت مطالبه أكثر حدة وتطرفا.
"جمهوري إسلامي": مافيا تستفيد من استمرار تقييد الإنترنت ويجب معرفة علاقة المسؤولين بها
هاجمت صحيفة "جمهوري إسلامي" الحكومة الحالية التي تستمر "بلا جدوى" في حجب الإنترنت وتقييد نشاط وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت: "يبدو أن على المسؤولين في إيران أن يبينوا طبيعة علاقتهم بمافيا برامج رفع الحجب الذين يعتبرون المستفيدين الوحيدين من استمرار حجب الإنترنت في إيران".
وأضافت الصحيفة: "حتى الآن فإن ما لا يقل عن 50 ألف مليار تومان أُنفقت من جيوب الإيرانيين على برامج رفع الحجب كنتيجة للسياسات التي تفرضها الحكومة على عمل الإنترنت"، موضحة أن الإيرانيين يصلون إلى الإنترنت بشتى السبل، ما يعني أنه لا جدوى من استمرار تقييدها من قبل الحكومة.
"كيهان": الجمهورية الإسلامية اليوم باتت قطبا عالميا
نقلت صحيفة "كيهان"، الأصولية والقريبة من المرشد، كلام العضو السابق في مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محمد هاشمي، الذي قال إن الجمهورية الإسلامية هي نعمة كبرى حلت بالإيرانيين، مدعيا أن إيران اليوم وتحت ظل نظام الجمهورية الإسلامية تشكل قطبا في العالم.
وأضاف: "العالم اليوم بات مختلفا عن العالم ما قبل الثورة (1979)، كان آنذاك يوجد قطبان فقط في العالم، لكن اليوم فإن الجمهورية الإسلامية باتت قطبا عالميا، وهي تحرز أكبر الإنجازات العلمية على صعيد العالم".