لليوم الخامس على التوالي شهدت مناطق حيوية في طهران انقطاعا للمياه بعد السيول التي شهدتها محافظة "ألبرز" التي توفر نسبة كبيرة من مياه الشرب للعاصمة الإيرانية.
أزمة انقطاع مياه الشرب في مناطق بطهران بلغت درجة إلى أن أهالي هذه المناطق اضطروا إلى الحصول على المياه باستخدام الشاحنات والسيارات، وسط انتقادات للحكومة التي وُصفت بـ"العاجزة" عن أداء واجبها تجاه المواطنين والأهالي.
صحيفة "جمله"، في عدد اليوم الأربعاء 14 يونيو (حزيران)، أشارت في تقرير لها لهذه المشكلة، وقالت إن بعض المناطق في طهران شهدت منذ الجمعة الماضية انقطاعا وضعفا شديدا في المياه المنزلية، وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "العاصمة تعطش".
من الموضوعات الأخرى التي تناولتها صحف إيران اليومية هي زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى فنزويلا ولقائه بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
الزيارة وصفتها بعض الصحف الموالية للحكومة بـ"الاتحاد الاستراتيجي" بين طهران وكاراكاس، وأشارت إلى توقيع 19 مذكرة تعاون بين البلدين، كما اعتبرت صحيفة "سياست روز" الأصولية الزيارة بأنها بداية لتشكيل جبهة موحدة ضد العقوبات الأميركية، لكن المنتقدين يرون أن هذه المذكرات والتفاهمات لن تنفع اقتصاد البلدين اللذين يعانيان من تضخم كبير وعزلة دولية جراء العقوبات المفروضة عليهما منذ سنوات طويلة.
في شأن آخر تطرقت صحف أخرى مثل "مردم سالاري" إلى "المفاوضات السرية" بين إيران والولايات المتحدة الأميركية واحتمالية التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، لكن الصحيفة كانت متشائمة إلى حد ما، حيث وصفت المفاوضات بـ"الغامضة" والتي تأتي وسط "انعدام الثقة" بين الطرفين الإيراني والأميركي.
أما صحيفة "جمهوري إسلامي" فأشارت إلى المفاوضات التي أعلن عنها كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري، أمس الثلاثاء 13 يونيو (حزيران)، حيث قال إنه التقى بنظرائه الألمان والفرنسيين والبريطانيين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"أرمان ملي": إيران والغرب والاتفاق "غير المكتوب"
رأى البرلماني السابق حشمت فلاحت بيشه أن الاتفاق النووي بصيغته الحالية لن يتم إحياؤه على الإطلاق، لأن كثيرا من بنوده أصبحت منقضية الصلاحية، كما أن إيران لن تقبل بالعودة إلى الاتفاق الذي سبق أن انسحبت منه واشنطن، ما يعني إمكانية تكرار السيناريو السابق مستقبلا ما لم تتم المصادقة عليه من قبل الكونغرس الأميركي، وهو ما لا يتوقع نظرا إلى دخول الولايات المتحدة الأميركية في الموسم الانتخابي.
كما استبعد الكاتب حشمت فلاحت بيشه إبرام "اتفاق مؤقت" بين الطرفين لكونه لن يضمن لإيران حل أزمتها الاقتصادية والخروج من الوضع الراهن، موضحا أن طهران لن ترهن برامجها النووي في اتفاق لا يضمن لها تحسين ظروفها الاقتصادية.
وأضاف البرلماني السابق: "إذن فإن المرجح في هذه الحالة هو التوصل إلى اتفاق غير مكتوب بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وليس بين إيران والأطراف الأخرى للاتفاق النووي، وسيسمح بموجب هذا الاتفاق غير المكتوب بحضور طهران في أسواق الطاقة العالمية مقابل سماح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تشرف على نشاطاتها النووية لتأكد من عدم تجاوز الحد المسموح به من التخصيب".
"آفتاب يزد": لا أحد يرد على استفسارات وشكاوى المواطنين تجاه انقطاع المياه عن العاصمة
هاجمت صحيفة "آفتاب يزد" المسؤولين المعنيين في ملف المياه في العاصمة طهران، حيث استمر قطع المياه عن مناطق مختلفة في طهران لخمسة أيام متتالية، وكتبت قائلة: "منذ 5 أيام تعيش مناطق مختلفة في طهران بلا مياه، ولا تزال شركة المياه تقول إنه سيتم حل المشكلة خلال ساعات، ألا يوجد مسؤول يجيب على تساؤلات الناس وينهي هذا الغباء الذي يتعامل به المسؤولون المعنيون؟".
وقالت الصحيفة إنها ذكرت مرارا وتكرارا في السنوات السابقة إن شركة المياه في العاصمة طهران غير مستعدة لمواجهة المشكلات من هذا النوع، ودعت إلى إجراء إصلاحات في هذا الملف لتكون الجهات المعنية على قدر المسؤولية، لكن لا أحد تفاعل مع دعواتها، وفي المقابل تعرضت الصحيفة للانتقاد من هذه الأطراف الذين فندوا مواقفها، وادعوا أنهم يتمتعون بكامل الجهوزية والاستعداد.
وأشارت الصحيفة إلى قائمة من المناطق في طهران والتي عانت خلال الأيام الخمسة من انقطاع المياه مثل منطقة آزادي وستارخان وإسكندري وطالقاني وميرزايي وشيرازي ومولوي وغيرها الكثير من المناطق الصغيرة والكبيرة.
"جهان صنعت": تناقض المسؤولين في موضوع أسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء
علقت صحيفة "جهان صنعت" على الاحتفال الكبير الذي أظهرته الحكومة ووسائل إعلامها تجاه التحسن الطفيف في سعر العملة الإيرانية مقابل العملات الأجنبية في السوق السوداء، وذكرت أن هذا الاحتفال والضجيج الحكومي يأتي بعد أيام قليلة من إنكار الحكومة ومسؤوليها أي أهمية للأسعار في السوق السوداء، حيث احتفلوا الآن بهذه الأخبار، وادعوا أن هذا التحسن هو نتيجة لإنجازات الحكومة وإجراءاتها الاقتصادية الناجعة.
الصحيفة انتقدت كذلك استمرار المسؤولين في إيران تجاهل دور الأخبار السياسية المتعلقة بالاتفاق النووي على موضوع قيمة العملة الإيرانية، حيث يزعم المسؤولون في طهران أن التحسن الحاصل في قيمة التومان الإيراني هو نتيجة سياسات البنك المركزي وليس الأخبار الإيجابية حول ملف الاتفاق النووي.