بين قضايا الاقتصاد والسياسة دارت تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 22 مايو/أيار، حيث اهتمت كثير من الصحف بقرار جديد وافق عليه رؤساء السلطات الثلاث في إيران بخصوص توسيع صلاحيات البنك المركزي بحجة تسهيل إجراءاته للسيطرة على التضخم ودعم العملة الوطنية من الانهيار.
وقد لفتت بعض الصحف إلى خطوات مشابهة اتخذتها الحكومة، حيث تم الإعلان في الأشهر الأخيرة عدة مرات عن زيادة صلاحيات البنك المركزي لكن بلا نتيجة إيجابية حيث أعقبت مثل هذه القرارات زيادة في نسب التضخم وتراجعا في قيمة العملة الوطنية أمام العملات الصعبة.
وفي موضوع اقتصادي آخر تساءلت صحيفة "توسعه إيراني" عن ماهية الطرف أو الجهة التي تبيع النفط الإيراني، وذكرت أن هناك سماسرة ماليزيين يقومون بشراء النفط من إيران ثم بيعه للصين.
وأوضحت الصحيفة أنه وبسبب سرية المعلومات في هذا المجال وامتناع السلطات الإيرانية عن إظهار الشفافية حول الموضوع يصبح من الصعب التأكد من صحة مثل هذه الأمور، ودعت الحكومة إلى العمل على رفع العقوبات وجعل بيع إيران للنفط طبيعيا مثل سائر الدول ولا تكون هناك حاجة للسرية والغموض في تجارة أهم مورد اقتصادي للبلاد.
وعن الجدل بين إيران وحركة طالبان حول حصة إيران المائية من نهر هلمند الحدودي علقت بعض الصحف مثل "أبرار" على التحركات الدبلوماسية التي تحاول احتواء الأزمة ولفتت إلى زيارة وفد عسكري إيراني للعاصمة الأفغانية، أمس الأحد، برئاسة بهرام حسيني، نائب رئيس الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، حيث التقى نائب رئيس القوات المسلحة لطالبان، لمناقشة "التعاون الحدودي"، دون تفاصيل عن الأنهار الحدودية.
وفی موضوع منفصل أشارت صحف عدة إلى مقتل 6 من قوات الشرطة الإيرانية بمدينة سراوان في إقليم بلوشستان، مساء السبت، في اشتباك مسلح مع مجهولين وصفهم بيان الشرطة بـ"الأشرار".
ووصف المركز الإعلامي التابع للشرطة في بيان له الاشتباك الذي وقع مساء السبت بمقر حرس الحدود الواقع عند نقطة حدود مدينة سراوان بأنه "هجوم إرهابي من قبل أشخاص معادين للثورة"، وقال إنه بالإضافة إلى مقتل 6 من حرس الحدود الإيرانيين، فإن حالة مصاب آخر حرجة للغاية.
صحيفة "خراسان" أشارت إلى الأخبار والشائعات التي تتحدث حول احتمالية استقالة أو عزل سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ولفتت إلى بيت شعري نشره شمخاني يوحي بهذا الاتجاه، كما لفتت إلى أن ما نشره موقع "نور نيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي، وموقع وكالة "فارس"، يؤكد هذه الاحتمالية.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"اترك": جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للتعامل مع طالبان بما فيها الخيار العسكري
هاجم النائب البرلماني الإيراني معين الله سعيدي وزارة الخارجية الإيرانية وشخص الوزير حسين أمير عبداللهيان لما اعتبره موقفا ضعيفا من وزارة الخارجية تجاه الأزمة مع طالبان، ودعا مجلس الأمن القومي الإيراني إلى التدخل في الموضوع وإيجاد حل لأزمة المياه بعد "تعلل طالبان بإعطاء إيران حصتها المائية".
وأضاف سعيدي: "يجب على إيران استخدام كافة الأدوات اللازمة إذا امتنعت طالبان عن الالتزام بالتعهدات الدولية، يجب أن تفكر إيران بكافة الخيارات التي بحوزتها بما فيها الخيار العسكري".
وتساءل البرلماني حسبما نقلت كلامه صحيفة "اترك" بالقول: "لماذا لم تضغط طهران على حركة طالبان عندما سلمتها سفارة أفغانستان في إيران؟"، لافتا إلى السخرية والاستهزاء اللذين أظهرهما قادة في حركة طالبان ردا على مواقف المسؤولين الإيرانيين، وقال إنه من المحتمل بسبب الضعف الذي تعامل به وزير الخارجية في ملف طالبان أن يقوم البرلمان باستجواب الوزير ومساءلته في الأسابيع القادمة.
"كيهان": دعوة لمزيد من الأساليب الردعية للنساء رافضات الحجاب الإجباري
انتقد حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي لائحة "الحجاب" التي أعدتها السلطة القضائية كونها لا تعد كافية لردع رافضات الحجاب الإجباري حسب ما يرى شريعتمداري الذي يعتقد أن هذه اللائحة الجديدة ستكون عاملا في زيادة ظاهرة خلع الحجاب بين النساء ورفض قوانين النظام في هذا الخصوص.
ورأى شريعتمداري أن اعتبار خلع الحجاب مجرد "مخالفة" وليس "جرما" سيضعف من قدرة القوات الأمنية وشرطة الأخلاق في ملاحقة النساء غير المحجبات، كما أن الغرامات المالية التي وضعت لمن تنتهك الحجاب قليلة ولا تكفي لردع النساء.
وزعم الكاتب المعروف بتشدده أن النساء اللاتي يرفضن الحجاب الإجباري يتم دعمهن من الخارج وأن كل امرأة تحصل على 3 دولارات مقابل كل ساعة تجول في الشوارع دون حجاب، ما يعني أن راتبها الشهري يتجاوز 50 مليون تومان إيراني.
"آرمان ملي": لماذا يجب أن نصبح أتباعا لروسيا ونربط مصيرنا بها في الحرب الأوكرانية؟
صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية نقلت كلام نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق، علي مطهري، الذي انتقد في مقابلة مع قناة "جامعة طهران" سيطرة التيار المتشدد على علاقات إيران الخارجية، وقال إن "البعض يتمتعون بالعقوبات، ويتم فرض مصاعب غير مبررة على الناس". وتساءل: "هل الهدف الأول هو زوال أميركا وبعدها الدخول في حياة طبيعية؟ أم إنكم توافقون في النهاية على أن أميركا قوة؟".
وأضاف مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني السابق مخاطبا سلطات بلاده: "لماذا روسيا جيدة جدا وأميركا سيئة جدا؟ لماذا يجب أن نصبح أتباعا لروسيا ونربط مصيرنا بها فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية؟".