الغلاء الكبير والانتخابات في تركيا وجمود المفاوضات النووية، هي الموضوعات الرئيسية التي اهتمت بها صحف إيران الصادرة اليوم الأحد 14 مايو (أيار).
صحيفتا "جهان صنعت"، و"هم ميهن" تناولتا في تقارير مفصلة الارتفاع الصادم في أسعار السكن والسلع الأساسية هذه الأيام، كما تحدثت عن الشروط المجحفة التي تقدمها البنوك للمواطنين الراغبين في أخذ قروض لبناء المساكن.
صحيفة "آفتاب يزد" تحدثت عن الغلاء الكبير في الأثاث المنزلي المصنّع في الداخل، وعدم وجود أي جهة تجيب على أسئلة المواطنين واستفساراتهم حول هذا الوضع المضطرب في الأسعار. وكتبت في صفحتها الأولى: "هذا ظلم بحق المواطنين".
أما عن الانتخابات التركية وتأثيرها على إيران، فكتبت صحيفة "أترك" مقالا بعنوان "رؤية إيران إلى تركيا ما بعد أردوغان"، وتوقعت أن تتم إزاحة أردوغان من الحكم في تركيا وأن تتولى المعارضة قيادة البلاد خلال السنوات القادمة، لافتا إلى وجود حالة من الملل في الشارع التركي من تكرار الوجوه القديمة وتنامي الرغبة في رؤية وجوه جديدة وأكثر حيوية.
الدبلوماسي السابق قاسم محب علي، قال لصحيفة "ستاره صبح" إن نتيجة الانتخابات في تركيا لن تؤثر على مسار العلاقات بين طهران وأنقرة، وذلك بسبب الحاجة المتبادلة لكل من البلدين للآخر، مشيرا إلى أنه وطوال العقود الأربعة الأخيرة تعاقبت حكومات عدة في تركيا لكن لم يؤثر ذلك على العلاقات بين الدولتين الجارتين.
وفي موضوع آخر، تناولت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري موضوع تراجع نسب الإنجاب في إيران وكتبت في تقريرها التحذيري الذي عنونته بـ"بدأنا ننتهي!" إن نسبة الإنجاب في إيران بلغت 0.6 في المائة بعد أن كانت عام 1986، 9.3 في المائة، وقالت إن سيناريو الانقراض الجيلي بات أقرب إلينا مما نتخيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران حطمت الرقم القياسي عالميا في تراجع النمو السكاني، كما ذكرت أن معدل الشيخوخة في إيران هو الآخر سجل طفرة ملحوظة بعد أن زاد بنسبة 12 في المائة، منوهة إلى أن قوانين الدولة التي أقرتها قبل عام ونصف العام في دعم الأسر وتشجيعها للإنجاب لم تثمر ولم تجد نفعا في هذا المسار.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"شرق": أوروبا والولايات المتحدة فقدتا الرغبة في مواصلة المفاوضات النووية
قالت صحيفة "شرق" إن الأجواء الدولية الراهنة لا تساعد مطلقا على إحياء الاتفاق النووي، وكتبت في تقريرها اليوم الأحد: "الواقع المشاهد على الساحة الدولية يؤكد الاعتقاد بأن الأجواء الحالية لا تساعد على إحياء الاتفاق النووي وأن مجموعة من التطورات الدولية الأخيرة قد أعلنت وفاة المفاوضات النووية".
وأضافت الصحيفة: "ولذا فإن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية قد فقدتا الرغبة في استمرار المفاوضات، وفي حال تقرّر الدخول في مفاوضات فإنها ستكون مختلفة وسترسم شكلا آخر من الاتفاق يختلف عن الاتفاق السابق".
كما أكدت الصحيفة أن طهران وبسبب ما تمر به من ظروف اقتصادية ومشاكل أخرى تأمل بعض الشيء في استئناف المفاوضات وإحياء الاتفاق لكن الظروف الآن غير مواتية ولا تسير في اتجاه رغبة طهران.
"اعتماد": الإساءة إلى الأطباء والمعلمين في إيران تهدد قطاع الطب والتعليم
أشارت صحيفة "اعتماد" إلى الوضع المعيشي للأطباء والعاملين في القطاعات الطبية، وقالت إن الحياة باتت صعبة على الأطباء وكذلك الطلاب الراغبين في إكمال دراستهم في هذا المجال، خصوصا في فروع محددة مثل الجراحة وأمراض القلب.
وقال رئيس جمعية الجراحين في إيران، إيرج فاضل، للصحيفة إنه إذا استمر هذا الانخفاض في أعداد الطلاب في فروع القلب والجراحة فإن إيران ستشهد شحا شديدا في عدد الأطباء في هذه المجالات خلال السنوات العشر القادمة مما سيضطر البلاد إلى إرسال المرضى للخارج لتلقي العلاج.
وأكد فاضل أن المجتمع الطبي في إيران قد عُومل بشكل غير لائق وأسيء إليه بشكل متكرر وهو ما دفع كثيرا من الأطباء والمتخصصين إلى التفكير في الهجرة ومغادرة البلاد.
كما لفت إيرج فاضل إلى أن الأطباء قد لاقوا نفس مصير المعلمين الذين عوملوا أيضا بشكل مهين، فبدل أن يكونوا في الصفوف وأمام تلاميذهم وطلابهم تجدهم يوميا ينزلون إلى الشوارع ويشاركون في المسيرات الاحتجاجية التي تطالب بتحسين ظروفهم المعيشية وتحقيق مطالبهم الاقتصادية.
"سازندكي": يجب تقييد صلاحيات المرشد وتحديد فترة ولايته
صحيفة "سازندكي" تطرقت في مقالها إلى المشهد السياسي في إيران وما يعكسه على الحياة اليومية والوضع الاقتصادي، لافتة إلى أن توحيد السلطات بيد تيار واحد (التيار الأصولي المقرب من خامنئي) أدى إلى خلق حالة كبيرة من الاستياء الشعبي والسياسات المغلقة.
ونقلت الصحيفة كلام حسين مرعشي، أمين عام حزب كوادر البناء الذي قال إن خطة توحيد السلطات قد فشلت وإن المواطن بات يشعر بالاستياء من الأوضاع الراهنة ولم يعد يفرق بين وجود هذا الرئيس أو ذاك لأنه يعتقد أن تغيير الرؤساء سيكون محدودا للغاية ولن ينفع المواطن ووضعه المعيشي.
كما انتقد مرعشي التوتر بين إيران والقوى الكبرى، وقال إنه ليس من مصلحة إيران أن تستمر في فترة طويلة من الصراع مع القوى الكبرى في العالم.
وأضاف مرعشي أنه يجب على النظام أن يقبل بأن سياسة توحيد السلطات قد باءت بالفشل ويجب أن يسمح بنوع من التنافس الواسع والحقيقي ومشاركة كافة التيارات السياسية في البلاد لكي يتم انتخاب الأصلح لتولي زمام الأمور.
ولفت الكاتب إلى ضرورة تقييد صلاحيات المرشد، علي خامنئي، وأن لا تكون له سلطة تنفيذية، وفي حال أراد المرشد أن يكون صاحب سلطة تنفيذية يجب أن يكون مسؤولا أمام المواطنين وأن تحدد فترة توليه لهذا المنصب لوقت زمني معلوم.
وختم رئيس حزب كوادر البناء أن مجلس خبراء القيادة هو الآخر يحتاج إلى إحداث تغييرات فيه بحيث يتضمن حقوقيين ومتخصصين بدل رجال الدين، لكي يشرفوا على أداء المرشد ويقوموا بمحاسبته.