تنوعت الموضوعات والقضايا التي غطتها الصحف الصادرة اليوم الاثنين 24 أبريل (نيسان) في إيران، ودار معظمها حول القضايا الاقتصادية والسياسية والعزلة التي تعيشها إيران جراء الحظر الاقتصادي المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الأوروبيين.
صحيفة "هم ميهن" علقت على الوضع الاقتصادي والعزلة الدولية التي تعيشها البلاد ولفتت إلى استطلاع رأي أجرته جامعة طهران مؤخرا خلص إلى أن مشكلة إيران الرئيسية تتمثل في تدهور علاقاتها الخارجية وعزلتها الدولية، مؤكدا أن أي إصلاح لا بد وأن يمر أولا من إصلاح علاقات طهران مع الدول الأخرى.
أما "دنياي اقتصاد" فعنونت في مانشيت بالقول: "11 عاما من الحصار الاقتصادي على إيران". وذكرت أن البلاد لم تشهد أي تقدم يذكر في مجال علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأخرى خلال هذه السنوات.
أما صحيفة "اعتماد" فقالت إن 70 في المائة من السلة الغذائية للإيرانيين تبخرت في ظل أزمة التضخم التي تعيشها إيران.
وفي شأن آخر، أشارت صحيفة "اقتصاد بويا" إلى تصريحات الأمين العام للجنة أصحاب العمل بصناعة البتروكيماويات الإيرانية، أحمد مهدوي أبهري، حول انخفاض 2.5 مليون طن في حجم صادرات الكرباميد والميثانول بسبب "قطع الغاز". وقال إن خسائر هذا الانخفاض في الصادرات وصل إلى "700 مليون دولار".
وفي موضوع منفصل رفضت الصحف الأصولية- تبعا لرفض خامنئي- أي دعوات للاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه شخصيات ومسؤولون إيرانيون سابقون. فصحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري هاجمت دعوات الاستفتاء العام في البلاد وخصصت 6 مقالات وتقارير في عددها الصادر اليوم الاثنين لهذا الموضوع، مشيرة إلى أن موضوع الاستفتاء بدأ يتحول إلى موضوع شأن عام حيث يتم طرحه بشكل متزايد في الآونة الأخيرة.
وقد حاولت الصحيفة في كل هذه المقالات والتقارير أن ترد على دعوات الاستفتاء باستخدام حجج المرشد خامنئي الذي رفض قبل أيام بشكل صريح احتمالية أي استفتاء شعبي بعد وصفه لأكثرية الشعب بأنه غير قادر على تحليل القضايا والشؤون العامة وبالتالي فمن الخطأ- حسب وجهة نظره- أن يتم الاعتماد على رأي الشعب في القضايا الهامة والمصيرية.
أما رئيس تحرير صحيفة "ستاره صبح " الإصلاحية، علي صالح آبادي، فقد رد على رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، حسين شريعتمداري، المعروف بقربه من المرشد خامنئي، حيث أيد شريعتمداري رفض خامنئي لأي شكل من أشكال الاستفتاء، مدعيا أن المظاهرات والمسيرات التي يدعو لها النظام ويشارك فيها أنصاره تكفي لإثبات شعبية النظام بين المواطنين.
ورد صالح آبادي على تحليل رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، رافضا اعتبار المسيرات المؤيدة للنظام استفتاء شعبيا، وطالب المسؤولين بالتوقف عن مثل هذه التحليلات الساذجة، ودعا الكاتب النظام إلى توفير أساسيات الحياة اليومية للشعب الإيراني من "خبز وماء وهواء" بعد أن قُطع الأمل في توفير المطالب الأخرى.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"هم ميهن": استطلاع رأي لخبراء الاقتصاد في إيران.. إصلاح الأوضاع يمر عبر إصلاح العلاقات الخارجية
في شأن اقتصادي، ذكر خبراء اقتصاديون أن مؤشرات الوضع الاقتصادي في إيران خلال العام الإيراني الجديد (بدأ في 21 مارس/آذار الماضي) متشائمة للغاية، متوقعين أن يكون معدل النمو الاقتصادي في العام القادم سلبيا.
وعن أصل المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد الإيراني أظهر استطلاع الرأي أن "طريقة الحكم غير السليمة" في الشؤون الاقتصادية والسياسية للبلاد هي السبب في كل ما آلت إليه الأوضاع في إيران.
"شرق": الإيرانيون يلجأون إلى العملات الصعبة للحفاظ على أموالهم في ظل أزمة التضخم
كتب الباحث الحقوقي علي مجتهد زاده مقالا في صحيفة "شرق"، ردا على دعوة ممثلي خامنئي في المحافظات، وكذلك مؤسسة التلفزيون الإيرانية، دعوتهم المواطنين في إيران إلى بيع ما يدخرونه من دولارات وعملات صعبة في الأسواق للمساعدة في تحسين وضع العملة الإيرانية ووصفهم لهذا الادخار بأنه من الاحتكار المحرم شرعا.
وأكد الباحث خطأ هذا التحليل من قبل وسائل إعلام النظام ورجال دينه، وقال إن ما يقوم به المواطنون لا يعد مخالفة للشرع، موضحا أن الإيرانيين عندما يلجأون إلى العملات الصعبة لا يبحثون عن مكسب أو ربح مادي وإنما يهدفون فقط للحفاظ على أموالهم وصيانتها من التبخر والذوبان في ظل التراجع اليومي للعملة الإيرانية، مقابل العملات الصعبة وأزمة التضخم التي لا تنتهي، وقال إن المشكلة في هذه القضية تعود إلى فشل السياسات الاقتصادية والسياسية لمنظومة الحكم في البلاد وليس لسلوك المواطنين.
"آرمان ملي": تحديات أمام عودة إيران إلى الاتفاق النووي
علق الكاتب والمحلل السياسي حسن بهشتي بور في مقابلة مع "آرمان ملي" على وضع الاتفاق النووي الإيراني في الوقت الراهن. وقال إن إيران أصبحت في حاجة إلى اتفاق شامل يرفع عنها العقوبات الأساسية، مؤكدا أن أي اتفاق مؤقت لن يحل مشاكل إيران الاقتصادية.
وذكر بهشتي بور أن طهران تواجه تحديات جمة في مسار العودة إلى الاتفاق النووي، وشدد على ضرورة أن يعمل المسؤولون الإيرانيون بكل حرص وجدية على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
كما رأى بهشتي أن إنهاء إيران لأزماتها الإقليمية والداخلية يمكن أن يساعدها في الوجود بشكل أقوى على طاولة المفاوضات.