بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران وزيادة الإضرابات في عموم البلاد قدم حجة الله عبد المالكي وزير العمل الإيراني استقالته إلى رئيس الجمهورية بعد اتهامات عدة بالعجز والضعف في القيام بمهامه.
ورحبت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الأربعاء 15 يونيو (حزيران)، بهذه الاستقالة التي قدمها الوزير أمس ووُصفت كذلك بأنها "عزل" وليست استقالة، ورأت صحيفتا "فرهيختكان" و"خراسان" الأصوليتان بأن هذا "العزل" هو تغيير مطلوب للتعويض عن ضعف الحكومة وفشل سياساتها.
في شأن آخر غطت صحف أخرى الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتجاهلت استقالة وزير من وزراء الحكومة، معتقدة أن الأزمة في إيران أكبر بكثير من استقالة وزير أو عزل مسؤول.
وأشارت "ستاره صبح" الإصلاحية إلى حجم الغلاء حيث أصبحت الأسواق غارقة في الغلاء والكساد، وبات الناس عاجزين عن شراء أساسيات الحياة، وفي نفس الوقت يحتج أصحاب السوق على كساد أعمالهم، بالإضافة إلى زيادة الضرائب عليهم من قبل الحكومة بالرغم من معرفتها بهذا الكساد الذي قد اكتسح أسواق إيران الداخلية.
مع ذلك لم تقبل صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد والموالية للحكومة، بأن السبب في هذه الأوضاع المضطربة هو تعنت إيران وعدم قبولها خفض التصعيد لرفع الحظر الاقتصادي، واتهمت قادة "الحركة الخضراء" والمعارضين في الخارج والخبراء الاقتصاديين المطالبين بتبني سياسة خفض التصعيد مع الغرب بأنهم هم المسؤولون عن الأوضاع الاقتصادية الراهنة، والعقوبات المفروضة على طهران، ولوحت إلى ضرورة معاقبتهم.
في المقابل رأت الصحف الإصلاحية أن هذا "العزل" أو "الاستقالة" ليس كافيا، واعتبرت وزير العمل شخصا واحد بين العديد من الشخصيات والوزراء الفاشلين في حكومة رئيسي المكتفية بالشعارات والوعود.
وبالرغم من الإعلان عن الاستقالة بشكل رسمي إلا أن صحيفة "سازندكي" ذكرت أن وزير الاقتصاد ورئيس البنك المركزي ومؤسسة أخرى قدموا تقريرا حملوا عبد المالكي المسؤولية في أزمة رواتب العمال والمتقاعدين، ودعوا الحكومة إلى عزله وإقالته.
في شأن آخر غطت صحف أخرى الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتجاهلت استقالة وزير من وزراء الحكومة، معتقدة أن الأزمة في إيران أكبر بكثير من استقالة وزير أو عزل مسؤول.
وأشارت "ستاره صبح" الإصلاحية إلى حجم الغلاء حيث أصبحت الأسواق غارقة في الغلاء والكساد، وبات الناس عاجزين عن شراء أساسيات الحياة، وفي نفس الوقت يحتج أصحاب السوق على كساد أعمالهم، بالإضافة إلى زيادة الضرائب عليهم من قبل الحكومة بالرغم من معرفتها بهذا الكساد الذي قد اكتسح أسواق إيران الداخلية.
مع ذلك لم تقبل صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد والموالية للحكومة، بأن السبب في هذه الأوضاع المضطربة هو تعنت إيران وعدم قبولها خفض التصعيد لرفع الحظر الاقتصادي، واتهمت قادة "الحركة الخضراء" والمعارضين في الخارج والخبراء الاقتصاديين المطالبين بتبني سياسة خفض التصعيد مع الغرب بأنهم هم المسؤولون عن الأوضاع الاقتصادية الراهنة، والعقوبات المفروضة على طهران، ولوحت إلى ضرورة معاقبتهم.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"جمهوري إسلامي": رئيسي واختيار الوزراء الفاشلين
تعددت قراءات الصحف وتحليلاتها حول استقالة وزير العمل وكل منها حاول تقديم قراءة حول أسباب هذه الاستقالة وتداعياتها، لكن قراءة صحيفة "جمهوري إسلامي" كانت من زاوية أخرى، حيث أشارت إلى أن اختيارات شخص إبراهيم رئيسي لهؤلاء الوزراء كانت في الغالب ضعيفة وغير موفقة، حيث إن معظم وزراء حكومته لم يقدموا أداء مقبولا طوال فترة توليهم لهذه المناصب والوزارات، وسيضطر هؤلاء الوزراء إلى الاستقالة في قادم الأيام أو سيخضعون للاستجواب والعزل في نهاية المطاف.
وأوصت الصحيفة رئيسي بعزل باقي وزراء حكومته قبل أن يحملوا البلاد والعباد خسائر أكبر وتبعات أثقل، حسب تعبيرها.
"شرق": أزمة الدولار في إيران مرتبطة بأزمة الملف النووي
أشار كاتب صحيفة "شرق"، علي تركماني، في مقاله الافتتاحي أن الحكومة ستفشل في محاولتها للسيطرة على سعر الدولار في الأسواق الحرة، معتقدا أن أزمة الدولار في الاقتصاد الإيراني تشبه أزمة التضخم كونها أزمة متجذرة وبنيوية.
ورأى تركماني أن أزمة الدولار واضطرابه المستمر مرتبط بالتوقعات من حجم التضخم في البلاد، وإن العامل الرئيسي لهذا الاضطراب في التضخم وتبعا له في أسعار الدولار والعملات الأجنبية يعود إلى أزمة إيران النووية مع العالم، وما دامت هذه الأزمة لم تحل بعد فإن مسار ارتفاع سعر العملات الصعبة سيستمر، وتفشل مساعي الحكومة وإجراءاتها.
"اعتماد": المطالبة بالضمانات الدائمة في الاتفاقيات الدولية أمر غير منطقي
انتقدت صحيفة "اعتماد" إصرار إيران على مطالب غير واقعية، حيث تطالب بالحصول على "ضمانات دائمة" من الولايات المتحدة مقابل العودة إلى الاتفاق النووي، ورأت الصحيفة أن المطالبة بمثل هذه الضمانات وبشكل دائم أمر غير منطقي، مؤكدة أن طرح هذه الشروط والمطالب يكشف عن جهل المطالبين بالقوانين والعلاقات الدولية.
وأضافت الصحيفة: "حتى لو لم يتم إحياء الاتفاق النووي بصيغته الماضية يكفي التوصل إلى اتفاق لخمس سنوات أو سنتين على الأقل من أجل تأجيل المخاطر والمشاكل والبحث عن حلول أخرى".
واستشهدت الصحيفة بنماذج كثيرة على عدم صحة الاعتقاد بإمكانية الحصول على ضمانات دائمة في الاتفاقيات المبرمة بين الدول، واقترحت على صناع القرار في طهران تغليب المصلحة الحالية لإيران وقبول إحياء الاتفاق النووي.
وأضافت الصحيفة: "حتى لو لم يتم إحياء الاتفاق النووي بصيغته الماضية يكفي التوصل إلى اتفاق لخمس سنوات أو سنتين على الأقل من أجل تأجيل المخاطر والمشاكل والبحث عن حلول أخرى".
"كيهان": قادة الحركة الخضراء والمعارضون في الخارج والخبراء الاقتصاديون هم سبب العقوبات
في المقابل شنت صحيفة "كيهان" الأصولية هجومها هذه المرة على شريحة واسعة من خصوم الحكومة، وشمل هجومها قادة "الحركة الخضراء" والمعارضين في الخارج، بالإضافة إلى الخبراء الاقتصاديين المنتقدين لأداء حكومة رئيسي وسوء إدارتها.
واستغربت الصحيفة مما تسميه "تغاضي" النظام الحاكم في إيران عن معاقبة هؤلاء الأفراد، وذكرت أن الدول المدعية للحرية والديمقراطية أيضا لا يمكن لها أن تطيق مثل هؤلاء الأفراد في دولها، بل تقوم بقمعهم أو في الحد الأدنى تهميشهم وإقصائهم من الساحة.
واتهمت الصحيفة التيار الإصلاحي بالانسجام في مواقفه مع الخارج، حيث يطالب أنصار هذا التيار ورموزه بإنهاء الأزمة مع الولايات المتحدة الأميركية بأمل رفع العقوبات عن طهران.
وذكرت "كيهان" أن الأطراف الخارجية مثل مواقف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا تدعو إلى ذلك، وتحذر من مغبة انهيار الاتفاق النووي وتبعاته.
ورأت الصحيفة أن هذه الأطراف تحاول استغلال الأوضاع المعيشية السيئة للشعب، والترويج لفكرة أن الحل الوحيد يكمن في إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران، في حين أن هؤلاء الأفراد هم الذين كانوا السبب في العقوبات المفروضة من قبل الأعداء، حسب تحليل الصحيفة.
واستغربت الصحيفة مما تسميه "تغاضي" النظام الحاكم في إيران عن معاقبة هؤلاء الأفراد، وذكرت أن الدول المدعية للحرية والديمقراطية أيضا لا يمكن لها أن تطيق مثل هؤلاء الأفراد في دولها، بل تقوم بقمعهم أو في الحد الأدنى تهميشهم وإقصائهم من الساحة.
واتهمت الصحيفة التيار الإصلاحي بالانسجام في مواقفه مع الخارج، حيث يطالب أنصار هذا التيار ورموزه بإنهاء الأزمة مع الولايات المتحدة الأميركية بأمل رفع العقوبات عن طهران.
وذكرت "كيهان" أن الأطراف الخارجية مثل مواقف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا تدعو إلى ذلك، وتحذر من مغبة انهيار الاتفاق النووي وتبعاته.